بلامبلي يؤكد أن لا خطط لاقامة مخيمات للاجئين السوريين: نشجع على معودة الحوار
Read this story in Englishأكد ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي "لا خطط لاقامة مخيمات" للاجئين السوريين في لبنان، مشيرا إلى أن "لبنان واع جدا بأن الامر يتعلق بالتزام انساني".
وقال بلامبلي في حديث لصحيفة "النهار" الجمعة، إن "هناك زيادة في عدد اللاجئين ويتم استيعابها وفقا للقواعد نفسها"، مضيفا في هذا السياق أن "انطباعي وما سمعته من الرسميين أن من يطلب اللجوء يتم استقباله".
وكشف أن "هناك خطط ومنها توفير تمويل اضافي للوكالات الاممية في المنطقة كلاً، ضمنها الاردن وتركيا".
في المجال نفسه، أوضح بلامبلي أن نواب الشمال رفعوا اليه مذكرة مطالب، "تطالب بدعم النازحين وكذلك السكان المحليين الذين يتولون استقبال" اللاجئين، مشيرا إلى أنه "ما زلنا ندرس المذكرة".
تجدر الإشارة إلى أن عدد النازحين السوريين الى لبنان بلغ حوالي 14500 نازح، أغلبهم في الشمال، والبقية في البقاع وبيروت.
أما عن التعدي على الحدود اللبنانية، فأشار ممثل الامين العام للامم المتحدة إلى أن "تعزيز الاستقرار اللبناني يفترض تطبيق الـ1701 ومراقبة ذلك وبسط السلطة اللبنانية على الحدود".
وعن احتمال نشر مراقبين على الحدود، جزم بلامبلي أنه "لا يمكننا كأمم متحدة القيام به. الامر يتطلب مهمة انتداب. وهذا ليس قيد البحث راهنا".
ووقعت منذ بدء الأزمة السورية في منتصف آذار 2011، عمليات توغل عدة للجيش السوري في اراض لبنانية من جهتي الشمال والشرق تخللها اطلاق نار اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص.
واقدم الجيش السوري على زرع الغام مرات عدة في مناطق حدودية مع شمال لبنان وشرقه انفجر بعضها واسفر عن اصابة عدد من الاشخاص بجروح.
كما علق بلامبلي على رفض السلطات اللبنانية استخدام مطار القليعات لدعم المراقبين في سوريا، مشيرا إلى أنه "لم يتم التقدم بأي طلب من الامم المتحدة في هذا الصدد".
أما عن خشيته عودة عدم الاستقرار نتيجة الأحداث السورية، قال بلامبلي إنه "تأثرت منذ وصولي الى لبنان كيف ان لدى القيادات جميعا نظرة واحدة مشتركة تقضي بحماية لبنان من التداعيات السلبية للازمة في سوريا. وهذا مشجع".
لبنانيا، رأى بلامبلي أن "الحوار ضروري ولا سيما في ظل الاوضاع الصعبة اقليميا"، مضيفا أنه "نشجع كأمم متحدة معاودة الحوار الوطني والرئيس ميشال سليمان يتوخى ذلك وهو محق".
وفي هذا السياق، أشار إلى أنه "حتى الآن اعاق السلاح هذا الحوار ولكن يجب ايجاد وسيلة ممكنة للمضي قدما لمعالجة كل المواضيع".
كما أكد أن "الهدوء جنوبا تحقق ولاحظت من اتصالاتي بما فيها مع الحكومة و"حزب الله" والاسرائيليين انهم يريدون لهذا الهدوء ان يستمر".
إلى ذلك، كشف بلامبلي أن "هناك مناقشات مع القوى المسلحة اللبنانية حول التدريب وكيفية ان تأخذ مهمات اضافية وما يمكن لـ"اليونيفيل" والمجتمع الدولي القيام به لمساعدتهم في مهمتهم هذه".
وجزم أن "المراجعة في خطة "اليونيفيل" لا تتضمن تبدلا في مهمة انتداب هذه القوى او تركيبتها".
وحول النزاع حول الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أن "لدى الجانبين رغبة حقيقية في تفادي التوتر في هذا النزاع البحري"، مشيرا إلى أن الجانبين يناقشان الأمن البحري في الاجتماعات الثلاثية التي تعقد في الناقورة.
ولكنه أشار إلى أن "الامم المتحدة ليست في وضع يخولها تحديد خط، ولكن "اليونيفيل" شجعت بنوع خاص مناقشة الامن في الجهة البحرية".
وبحسب ترسيم الحدود البحرية وعبر اتفاقية أعالي البحار الموقعة عام 1982 الدولية تم الاعتراف للبنان بالحق باستغلال 22 ألف كيلومتر مربع في البحر يوجد في معظمها ثروات من الغاز والنفط.
إلا أن إسرائيل تقول أن الحدود التي رسمها لبنان لمنطقته الاقتصادية الحصرية "تتعدى على منطقة اسرائيل، وتناقض حتى الاتفاق الذي ابرمه لبنان نفسه مع قبرص سنة 2007".
وختم بلامبلي حديثه لـ"النهار" بالتعليق على الانتخابات النيابية في 2013، وكشف في هذا السياق أنه "نجري اتصالات مع وزارة الداخلية والبلديات تتناول الجوانب العملية كالاعلام والمكننة".
ورأى أن "المطلوب العمل سريعا للبدء في التحضيرات التقنية بغض النظر عن القرار السياسي".
ويتم حاليا التداول في قانون انتخاب جديد يعتمد النسبية، والذي يحمل تأييد رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي ومجلس النواب نبيه بري، فيما سجل كل من "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" المعارضة الأبرز على هذا القانون.