اعتقال 90 شخصا في تظاهرة جديدة في مونتريال
Read this story in Englishاعلنت الشرطة الكندية ان حوالى تسعين شخصا اعتقلوا السبت في مونتريال بعد تجمع قالت السلطة انه غير قانوني عشية تظاهرة كبرى للطلاب ومعارضي "خطة الشمال الكبير" التي تقدمت بها الحكومة.
وتجمع مئات الاشخاص بعيد ظهر السبت في محيط قصر المؤتمرات حيث يعقد منتدى استراتيجي حول تنمية قطاع المناجم في الشمال الكيبيكي الكبير، المشروع الذي يوليه رئيس وزراء المقاطعة جان شاريست اهمية كبرى.
وبدأت الشرطة بتفريق المتظاهرين ثم اعلنت ان التجمع غير قانوني.
وقال الناطق باسم شرطة مونتريال دانيال لاكورسيير ان "تسعين شخصا في المجموع اعتقلوا السبت".
ومن المقرر تنظيم تظاهرة اليوم الاحد تحت شعار "من اجل ربيع كيبيكي" تضم دعاة حماية البيئة وطلابا ومعارضين ل"خطة الشمال الكبير".
ويدين الطلاب قرار الحكومة في كيبيك زيادة رسوم التعليم 325 دولارا سنويا وعلى خمس سنوات اعتبارا من الخريف المقبل، ما يشكل زيادة مجموعها 1625 دولارا او 75 بالمئة على رسوم التعليم.
وتفيد ارقام منظمة التعاون التنمية الاقتصادية ان رسوم التعليم في كيبيك اقل بكثير منها في الولايات المتحدة ومقاطعات كندية اخرى لكنها اعلى من عدد كبير من الدول الاوروبية.
من جهة اخرى، طلبت حوالى 15 شخصية من مختلف الاتجاهات، يثير هذا الوضع قلقها، من الحكومة السبت حل الازمة الطلاب هذه.
وتواجه كيبيك اوسع حركة احتجاج طلابية في تاريخ المقاطعة الكندية الناطقة بالفرنسية.
وكانت مواجهات عنيفة بين متظاهرين والشرطة اندلعت الجمعة اثناء خطاب لرئيس وزراء كيبيك.
فقد اقتحم حوالى مئة متظاهر قصر المؤتمرات حيث كانت النخبة السياسية والمالية في المقاطعة تعقد منتدى استراتيجيا حول تنمية قطاع المناجم في الشمال الكيبيكي الكبير، المشروع الذي يوليه رئيس الوزراء اهمية كبرى.
وردد المتظاهرون "الشرطة في خدمة الاغنياء"، بينما كانت تنظم تظاهرة اخرى خارج المبنى الواقع في وسط مونتريال، تحت شعار "لا لمجانية المناجم نعم لمجانية التعليم!".
واندلعت تظاهرات عنيفة بين متظاهرين قام بعضهم بتخريب اكشاك للبيع، واكثر من ثلاثين شرطيا استخدموا الهراوات.
وطرد المتظاهرون من وسط مركز المؤتمرات لكن المواجهات استمرت في الخارج حيث رشق محتجون الشرطة بالحجارة بينما استخدم رجال الامن الغازات.
وصرح الناطق باسم شرطة مونتريال انه "كانت هناك بين المتظاهرين خلايا متشددة. اشخاص ملثمون ونظارات خاصة بالتزلج على الثلج كما لو انهم ذاهبون الى الحرب".
واكد "لم يكن هناك طلاب فقط" بين المحتجين. وقد اصيب عدد من سيارات الشرطة باضرار.
وكانت الحكومة اعلنت انها مستعدة لحوار حول القروض والمنح للطلاب شرط ان يدين هؤلاء اعمال العنف.
لكن حركات الطلاب تريد مناقشة رسوم التعليم وليس القروض والمنح ورفضون ادانة العنف الذي ارتكبه الطلاب فقط.