الراعي عن موقف بكركي من قانون الانتخابات: نحن مع القانون الذي يتفق عليه اللبنانيون

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن بكركي ليست مع أي قانون انتخابي سوى ذلك الذي يتفق عليه أبناء لبنان، وأن يكون على قياس لبنان واللبنانيين.

وقال الراعي خلال مغادرته لبنان الى كندا وسانت لويس في الولايات المتحدة الاميركية والمكسيك في زيارة تستمر أسبوعاً، أن بكركي ليست مع أي قانون انتخابي، موضحاً "نحن مع القانون الذي يتفق عليه اللبنانيون. وأي قانون يؤمن أحسن ما يمكن أن يتمثل به الشعب وبأحسن من يمكن أن ينتخب الشعب نوابه ولا يفرض عليه النائب غصباً عنه".

وتمنى "أن يتحمل المجلس النيابي والحكومة مسؤولياتهم ويجدوا القانون الأفضل لأن الكل يقول أن مشاكلنا كلها مرتبطة بقانون الانتخابات، ورئيس الجمهورية (ميشال سليمان) قال أنه لا يمكن العودة إلى قانون الستين في حين يطالب البعض به. آن الأوان للمسؤولين أن يجدوا أحسن قانون بكل تجرد، وليس قوانين على قياس كل واحد، انما قوانين على قياس لبنان واللبنانيين".

يُشار الى أن رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري يدعمان اعتماد قانون النسبية في انتخابات الـ2013 الامر الذي يرفضه كل من رئيسي الحكومة السابق سعد الحريري و"جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.

وتابع الراعي "نأمل من المسؤولين في أن يتحملوا المسؤولية امام ضميرهم الوطني ووجدانهم وخير البلاد لنعبر من هذه الازمة التي نحن فيها".

وسئل عن موقف بكركي من النسبية، فأجاب أن بكركي "ليس لديها موقف خاص، لا بكركي كحد ذاتها ولا ككنيسة، وليس دورنا أن نأخذ موقفا في تقنيات الأمور. نحن نساعد في مبادىء وثوابت نتعلق بها، أما رجال السياسة من نواب ووزراء ومسؤولين سياسيين فعليهم تحمل مسؤولية القرارات السياسية".

وقال "انني لا اعرف ما هي النسبية، ولكن نحن عندنا ثقة وهذا اهم شيء، ونقول للمسؤولين هذه ثقتنا لكم، واوجدوا انتم كتقنيين القانون الامثل".

وعن تجديد الثقة بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قال الراعي "كنا خائفين ان تسقط الحكومة، لانه اذا سقطت الحكومة من الصعب ان تقوم بعدها، فنحن نعرف كم ان لبنان متشنج".

وقال كنا ننتظر من النواب مواجهة القضايا المعيشية والاقتصادية "بدل الالتهاء بتوجيه التهم الى بعضهم، ولنتصور لو سقطت الحكومة في هذا الجو، فكيف يمكن لها ان تقوم مجدداً".

ونالت الحكومة الخميس الثقة بأغلبية 63 صوتاً مقابل رفض ثلاثة من نواب حزب "الكتائب اللبنانية" وانسحاب نواب 14 آذار، وذلك بعد ثلاثة أيام متتالية من جلسات صباحية ومسائية للمناقشة العامة في مجلس النواب لم تخلُ من السجالات وتسجيل النقاط رغم أن النتيجة كانت معروفة سلفاً.

وأردف الراعي قائلاً "نتمنى على النواب الذين يمثلون الأمة اللبنانية ان يضعوا خارج المجلس النيابي كل خلافاتهم وليتحملوا مسؤولياتهم، وعلى الحكومة ايضا ان تضع خارجا كل خلافاتها الشخصية وتأخذ قراراتها".

من جهة أخرى، وعن جولته التي تشمل المكسيك وكندا وسانت لويس في الولايات المتحدة الاميركية، والتي تستمر شهراً، أوضح الراعي أن الهدف منها هو المشاركة في مؤتمر لشؤون رعوية المهاجرين وفي حفل تخريج طلاب في سانت لويس"، نافياً أن تكون له لقاءات مع المسؤولين الاميركيين.

وأوضح البطريرك الماروني أن زيارته "مرتبطة اولاً بمؤتمر يبدأ غداً (الاثنين) ويستمر ثلاثة ايام ينظمه المجلس الحبري لشؤون رعوية المهاجرين والمتنقلين، وهذا المؤتمر السنوي سيعقد في كنكون في المكسيك".

ومن المتوقع أن يشارك "في حفل تخريج طلاب جامعة اليسوعيين في سانت لويس في اميركا في العشرين من ايار المقبل".

وقال "ما بين هاتين المناسبتين ستكون لنا زيارات راعوية الى المكسيك وكندا والولايات المتحدة الاميركية. ونحمل معنا تحيات كل اللبنانيين الى اللبنانيين المتواجدين في هذه البلدان الذين سنلتقيهم".