استجواب قادة للمعارضة الروسية في اطار صدامات خلال تظاهرة الاحد
Read this story in Englishاعلنت لجنة التحقيق الروسية انها ستستجوب اثنين من قادة المعارضة الروسية، هما اليكسي نافالني وسيرغي اودالتسوف، في اطار التحقيق حول الصدامات التي اسفرت عن عشرات الجرحى، بين عناصر الشرطة ومتظاهرين الاحد في موسكو.
واضافت اللجنة ان نافالني واودالتسوف اللذان حكم عليهما الاربعاء بالسجن 15 يوما اثر توقيفهما خلال تظاهرة غير مرخصة، قد استدعيا في اطار تحقيق حول "الدعوة الى اعمال شغب كثيفة" و"ممارسة العنف ضد اشخاص يمثلون السلطة الرسمية"، وهي جرائم يحكم على مرتكبيها بالسجن ثلاث وعشر سنوات على التوالي.
وقد شارك نافالني المدون الذي يحارب الفساد وزعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف في تنظيم تظاهرة كبيرة الاحد احتجاجا على تسلم فلاديمير بوتين مهام منصبه الرئاسي الاثنين.
وتحولت التظاهرة التي شارك فيها ثمانية الاف شخص كما تقول الشرطة وعشرات الالاف كما تقول المعارضة، الى صدامات عندما ارادت قوات الامن تفريقها بالهراوات.
واصيب ثلاثون من عناصر الشرطة وعشرات المتظاهرين، فاعتقل اذذاك كل من نافالني واودالتسوف مع حوالى 400 من ناشطي المعارضة.
واعتقل مئات الاشخاص منذ الاحد خلال تظاهرات يومية اعتبرتها الشرطة غير قانونية، فيما يؤكد منظموها انها "نزهات" لم يرفع فيها اي شعار سياسي في وسط مدينة موسكو.
وكان بوتين غادر الكرملين في 2008 لانه لم يتمكن بموجب الدستور من تسلم الرئاسة لولاية ثالثة على التوالي. وبعدما تولى منصب رئيس الوزراء اربع سنوات، عاد رئيسا للدولة بفوزه في الانتخابات الرئاسية في اذار.
اما الرئيس المنتهية ولايته ديمتري مدفيديف فعاد الثلاثاء رئيسا للحكومة.
وادى هذا التبادل للادوار الذي اعلن في ايلول مع عمليات تزوير كثيفة في الانتخابات التشريعية والرئاسية كما تقول المعارضة، الى انطلاق حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول بوتين الى السلطة في العام 2000.