دمشق تطالب مجلس الامن بـ"محاربة الارهاب الذي تتعرض له" والتصدي للدول الداعمة له
Read this story in Englishطالبت الحكومة السورية مجلس الامن الدولي الخميس بـ"تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له" و"التصدي للدول التي تشجعه وتحرض عليه"، وذلك بعيد ساعات من تفجيرين متزامنين استهدفا العاصمة دمشق وأسفرا عن مقتل 55 شخصا على الاقل.
وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا"، أن وزارة الخارجية أكدت في رسالة الى مجلس الامن ان هذين "التفجيرين الإرهابيين المدمرين" هما دليل على ان "سوريا تتعرض لهجمة إرهابية تقودها تنظيمات تتلقى دعما ماليا وتسليحا من جهات أعلنت تأييدها لهذا الجرائم الإرهابية والتشجيع على ارتكابها".
وقتل 55 شخصا على الاقل في انفجارين هزا دمشق صباح الخميس في احد اعنف الاعتداءات التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل اكثر من عام، ما دفع برئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود الى دعوة "الجميع في سوريا وخارجها" للمساعدة على وقف اعمال العنف.
واضافت الخارجية السورية في الرسالة التي ارسلتها الى كل من رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان الحكومة السورية "تأمل من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب الذي تتعرض له والتصدي لتلك الدول التي تشجع وتحرض على الارهاب".
واتهمت دمشق في رسالتها تركيا وليبيا بالاسم بدعم "المجموعات الارهابية"، كما اتهمت دولا اخرى لم تسمها.
وقالت "لقد برهنت سفينة +لطف الله 2+ التي اوقفها الجيش اللبناني على قيام ليبيا وتركيا بالتعاون مع دول أخرى بارسال أسلحة فتاكة إلى المجموعات الارهابية لممارسة القتل والدمار".
وصادر الجيش اللبناني في 28 نيسان حمولة ثلاثة مستوعبات من الاسلحة كانت على متن باخرة اعترضها قبالة الساحل اللبناني واوقف طاقمها. وكانت الباخرة محملة، بحسب مصدر امني، ب"رشاشات ثقيلة ومتوسطة وقذائف مدفعية وقذائف وقاذفات ار بي جي وكميات من ال تي ان تي وذخائر".
وطالبت دمشق في رسالتها مجلس الامن "باتخاذ اجراءات ضد الدول والاطراف وأجهزة الاعلام التي تمارس الارهاب وتشجع على ارتكابه" مؤكدة "تعاونها التام مع بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سورية لكشف الأطراف التي تمارس الارهاب والعنف وتسعى بكل السبل لافشال خطة المبعوث الدولي انان".
واذ اكدت دمشق في رسالتها انها "ستستمر بتقديم كل الدعم لبعثة المراقبين وتمكينها من تحقيق مهمتها بنجاح"، شددت على انها "ستمضي قدما في مكافحة الارهاب والدفاع عن شعبها وسيادتها والحفاظ على الامن والاستقرار فيها".