جعجع: عون يتحمل مسؤولية الإغتيالات أدبيا ومعنويا إن لم يكن أبعد من ذلك

Read this story in English W460

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون "يتحمل مسؤولية معنوية وأدبية في محاولات الاغتيال السياسي منذ العام 2005 وحتى اليوم"، متمنيا الا تأتي الحقيقة أبعد من ذلك، مستغربا في هذا الإطار "كيف أنه بين المسؤولين الرسميين وحده الى جانب حليفه حزب الله، لم يصدق الخبر في ما صدقه رئيس الجمهورية ورئيسا الحكومة والمجلس".

وقال جعجع في حديث له لوكالة الأنباء "المركزية": "لا خفي الا سيظهر"، و فكرة محاولة اغتيالي لم تخرط في رأسه، علماً أن كل الاغتيالات السياسية في صفوف 14 آذار كانت كذلك بالنسبة اليه"، لافتا الى أن عون "هو الوحيد الذي لم يصدق فيما صدقت كل القيادات والمسؤولين الرسميين والسياسيين في البلاد ودول العالم".

وسأل جعجع "طالما أن عون لم يصدق، كما أعلن نبأ محاولة اغتيالي، لما لم يعمد الى توجيه السؤال الى وزير العدل شكيب قرطباوي وهو من فريقه السياسي حول المعطيات التي يملكها أو تكليفه استطلاع رأي قاضي التحقيق في القضية في ما يملك من معلومات في هذا الشأن".

وأضاف: "لما لم يطلب هذه المعلومات من أصدقائه الموجودين في الحكومة أو في الادارات أو في مديرية المخابرات في الجيش أو في قوى الامن الداخلي أو وزير الداخلية أو أي من المرجعيات المعنية، ليتمكن في ضوء الاجابات من تحديد ما اذا كانت "الخبرية تخرط في رأسه أم لا"

وعليه، استغرب جعجع كيف أن عون من بين المسؤولين الرسميين والطبقة السياسية كافة في البلاد، وحده الى جانب حليفه حزب الله، لم يصدق الخبر في ما صدقه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسا الحكومة والمجلس النيابي وكل مسؤول".

وإذ ذكر أن "الاتصالات انهالت علينا خلال ساعات قليلة من شخصيات على أعلى المستويات في الدولة وخارجها من البلدان العظمى كأميركا وفرنسا وتركيا وقطر والسعودية وفلسطين ومصر"، سأل جعجع "هل كل هؤلاء من الساذجين البسطاء، خصوصا الخارجيتين الاميركية والفرنسية اللتين أصدرتا بيانات رسمية بعد أيام قليلة في هذا الخصوص، فيما العماد عون وحده نبيه".

وتابع: "لعل عدم تصديق عون لمحاولة اغتيالي ليست غريبة، ذلك ان عون تعامل بالمثل مع كل حوادث الاغتيال، فاغتيال الشهيد سمير قصير "لم يخرط" في رأس عون كاغتيال سياسي فعزاه الى خلفيات نسائية، باعتبار أن من غير الممكن الا "تخرط" في رأسه واقعة الاغتيال بذاته كون سمير قصير قضى في الحادث".

وأشار في حديثه الى الوكالة عينها، الى أن عون حدد أسباب "اغتيال جورج حاوي على أنها تجارية، في ما أدرج اغتيال بيار الجميل في اطار الصراع بين الكتائب والقوات وصولاً الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي اعتبره شهيد أهله وعائلته".

ورأى جعجع أن أن "كل الاغتيالات السياسية التي اقدمت عليها ماكينة القتل في لبنان في حق فريق الحرية والسيادة والاستقلال الفعليين لا المصطنعين منذ عام 2005 لم "تخرط" في رأس الجنرال".

وقال جعجع "اذا كان عون ينتظر موتي لـ "تخرط في رأسه" فلن"تخرط" ابدا".

وخلص الى القول أن عون بتصرفه هذا وان كان أسبغ كلامه أمس الثلاثاء بشيء من النعومة لقوله أنه ليس على قطيعة معي، يساهم في شكل مباشر أو غير مباشر أو يتحمل مسؤولية معنوية أو ادبية في محاولات الاغتيال كافة من خلال مواقفه".

وكان عون قد تطرق خلال حديث له أمس الثلاثاء عبر قناة الـ" OTV" الى موضوع محالة اغتيال جعجع قائلا: "لم تخرط في بالي ودماغي قصة سمير جعجع ولو اتصلت كان الموقف أبشع من الآن".

وكان جعجع قد صرح في حديث لصحيفة "الأخبار" أن "لا معلومات حول التحقيق، بسبب عدم تسليم الداتا الضرورية لبناء صورة متكاملة لربط الاتصالات بعضها بالبعض الآخر".

وأفاد أن "الداتا سلمت ليوم واحد اي يوم اطلاق الرصاص، فيما المطلوب صورة شاملة للتقاطعات الهاتفية ومقارنة الاتصالات"، جازما "انهم سيجربون اغتيالي مجدداً. فهم يريدون أخذنا بالمفرق ويضربون الرأس".

ولفت جعجع الى "اهمية التجهيزات التي زودت بها قوى الامن الداخلي بعد اغتيال الرئيس (رئيس الحكومة الاسبق) رفيق الحريري من أجل القيام بهذه المهمة، والتي سهلت الكشف عن عدد من العمليات، كالشبكات الاسرائيلية رغم تشدد الاسرائيليين، واخيراً توقيف شادي المولوي".

وتعرض جعجع لمحاولة اغتيال في الرابع من نيسان على يد قناصة، وتتهم القوات وزير الاتصالات نقولا صحناوي بعرقلة التحقيقات عبر عدم تسليم داتا الاتصالات كاملة.

في سياق آخر، شدد جعجع في حديث الى الصحيفة عينها، على أن انتخابات الـ2013 تشكل محطة مفصلية، لافتاً الى انه ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ضد قانون الـ60.

وكشف جعجع عن العديد من النقاشات، للوصول الى قانون انتخابي "يضمن عدالة التمثيل المسيحي والاسلامي". الا أنه أكد رفض "السير بقانون 1960. وهذه ثابتة لا رجوع عنها".

وقال: "عندنا عيب تمثيلي منذ عام 1990، وحان الوقت لتصحيح الخلل وفقاً للطائف الذي نص على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين".

وأكد "لن نقبل إطلاقاً بارجاء الانتخابات، ونحن حريصون على احترام المواعيد الدستورية".

وعن احتمال تمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله به بالاتفاق مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في حين أكد عون رفضه له، أوضح جعجع "نحن والعماد عون، والارجح مع "المستقبل"، نتمكن من الاتفاق ضده"، سائلا: "هل موقف عون نهائي من رفض قانون الستين".

وكشف أن ثمة بديلين لقانون الستين "النسبية والدوائر المصغرة التي لا يرتفع عدد مقاعدها عن الثلاثة".

وأوضح جعجع عبر "الاخبار"، أن هذا المشروع "بصفته يحقق العدالة والمساواة فلا ينتخب نائب بعشرة آلاف صوت، وآخر بأربعين الف صوت. ويكسر فكرة المحادل. وخلافاً للقائلين بأن كل مليونير يصل وفق ذلك الى المجلس، فإن القانون يعطي لكل فقير ولديه طموح سياسي الامل بالوصول الى المجلس النيابي".

يُشار الى أن عون ووزراء حزب الله وأمل هم من الداعين الى اعتماد النسبية في انتخابات الـ2013، في حين أن جنبلاط وكتلة "المستقبل" يرفضونها.

هذا و وصف جعجع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بأنها "أسوأ حكومة، من الناحية السيادية والامنية والاقتصادية والمال العام. وأسوأ ما فيها انه ممنوع على اطرافها الاستقالة، وكلما عملت شيئاً تخسر اكثر".

ولفت الى أن هذه الحكومة "لا تحمي الشعب، فهي مفصّلة على قياس الاحزاب وهي شكلت خدمة لمشروع حزب الله".

وعن الاشتباكات في طرابلس ومدى ارتباطها بالوضع السوري، قال جعجع لـ"الاخبار" أن "لبنان معزول عن الحدث السوري، ولو ان ما حصل في طرابلس مرتبط بالوضع الاقليمي جزئياً. لكن ما حصل ايضاً بسبب تصرف الدولة".

و"شجب طريقة اعتقال شادي المولوي، وشجب ايضا ردة الفعل وردة فعل الحكومة على ذلك. كل ما حصل مستنكر وهذا لا يدل على وجود بلد وحكومة. ما حصل ليس رمانة وانما قلوب مليانة، بل جملة اسباب موضوعية ادت اليها".

وقد بدأت الاشتباكات في مدينة طرابلس السبت الفائت، بعد توقيف الامن العام الناشط الاسلامي شادي المولوي للاشتباه بتورطه في "الارهاب"، فيما ينفي رفاقه ومقربون منه هذه التهمة، قائلين انه اوقف لانه يساند الاحتجاجات في سوريا.

وبقيت الاشتباكات على مدى ثلاثة أيام، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وجرح حوالي 50 شخصاً، والتي تركزت بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.

التعليقات 7
Default-user-icon Reero (ضيف) 12:32 ,2012 أيار 16

HAHAHAHAHA. Always a follower. Never a leader.

Missing hitech 14:50 ,2012 أيار 16

Geagea should've been careful speaking about proportional representation. He is obviously looking at things from a different angle than Hariri or Jumblat. In the Bekaa, there are 23 Christian villages whose votes do not count because they are lumped all together with the Baalbek-Hermel district. Only small electoral districts (espacially the breakdown of the Baalbak-Hermel, the biggest electoral district) or proportional representation will allow their votes to count. Another factor is on what district sizes the proportional representation will apply. Large districts favor Hizbullah-Aoun alliance the most. But as long as there is confessionalism and armed parties imposing their will in Lebanon, the smallest electoral district offers the best representation of the people's choices, and with proportionality, that would be even better. Geagea should've been a little more tactful so he is not taken as if he's siding with Aoun-Hizbullah.

Thumb beiruti 15:11 ,2012 أيار 16

Lebanon should avoid small homogeneous Parliamentary districts. This will foster polarization and extremism that will lead to gridlock. The districts should have a good confessional mix so that the Deputies will not become locked into one uncompromising position after another on the issues that come before the government.
And since it is a sectarian system, the various sects should be free to elect their own Deputies, empowering more political leaders. The proportional system proposed by Hezbollah/FPM is aimed at concentrating power in the hands of Nasrallah who, in turn is a slave to Khamenie. Lebanon adopts such a plan at its own existential peril.

Missing hitech 21:31 ,2012 أيار 16

In the 2009 election, there were 26 districts. Had the proportional representation been applied the way the votes were cast, the results would've been exactly the same in 22 out of 26 districts (with the most significant changes in Chouf, Baabda, and Aley). Is it fair to tell the Christians in Deir El Ahmar that they cannot choose their deputy and he has to be voted by all the people of Baalbek to avoid extremism? Those people are not extremists, they just don't support Hizbullah who imposes their Deputy on them. Theories are one thing, we have to look at realities on the ground. The 'proportional' system and the 'majority of votes' system both rely on the size of the districts they are applied to.

Missing peace 18:46 ,2012 أيار 16

just give us facts to support your view... or else shut up

Thumb cedar 05:35 ,2012 أيار 17

Can someone please explain in clear terms what the difference between the 1960 law and the after taef law is?????

Thumb cedar 05:37 ,2012 أيار 17

and taking account that there are more christians oversease, with international (absentee) voting, which one would be better for christian votes. tnx