مصادر: القدرات الامنية ليست كافية لتوقيف حركة مجموعات تستعد لتنفيذ سلسلة اغتيالات في لبنان

كشفت مراجع أمنية أنه ليست هناك ما هو كاف من القدرات لتوقيف حركة المجموعات التي يعتقد انها تستعد لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات في لبنان والمنطقة.

وأكدت المراجع الأمنية لصحيفة "الجمهورية أن "الحديث عن لائحة الاغتيالات لم يتوقف يوما".

وكشفت أنه "في المراسلات الأمنية المتبادلة بين الأجهزة الأمنية اللبنانية وما بينها والأجهزة العالمية تحذيرات يومية حول تحركات لمجموعات مشبوهة تخطط لعمليات اغتيال، وتسعى الى الانتصار لهذا المحور او ذاك، وما بينهما من المتضررين الذين اختاروا لأهداف متعددة مهنة من هذا النوع".

واستغربت المراجع عبر "الجمهورية" التقليل من أهمية الخطط الموضوعة، على خلفيات متعددة الأوجه والأهداف، والتي تصبّ في إطار صراع المحاور الذي يعصف بالمنطقة في موازاة التغييرات التي طالت العديد من أنظمتها".

وأكدت أنها تبذل جهوداً مضاعفة لمواجهة حركة المجموعات التي يعتقد انها تستعد لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات في لبنان والمنطقة، من دون ان يكون هنالك ما هو كاف من القدرات لوضع حد لها".

ولفتت أن هذه الحركة تتمتع بحجم كبير من "الحماية المتوافرة لها من قبل أجهزة استخبارية خصّصت مليارات من الدولارات وقدرات تنظيمية ومادية كبيرة يمكن من خلالها النفاذ الى أهدافها في ادق المراحل".

ووفق ما نقلت "الجمهورية" عن المراجع الامنية فإن "نسبة القلق من عمليات الاغتيال تنخفض وترتفع قياساً على الترددات التي تتسبب بها الفتاوى الدينية ومظاهر التحشيد الطائفي والمذهبي التي خصصت لها قنوات تلفزيونية، بالإضافة الى وسائل الإعلام كافة".

وأشار الى أن "حدة العمليات العسكرية للجيش السوري في بعض المناطق الحساسة تنعكس "أخبار المجازر" بأسرع وقت ممكن دعوات الى الاعتصام والتظاهر، لتكون مع ما يرافقها سبباً في اشتعال المحاور التقليدية في مناطق بالغة الحساسية".

ولفتت المراجع الى أن ما حصل ويحصل في طرابلس منذ ايام عدة، من اشتباكات هو خير دليل على تأثير الازمة السورية على لبنان.

وتابعت أن "هناك من يسعى الى إنهاء حال الاستقرار في لبنان، وتحويله من جديد الى ساحة تتصارع فوقها مشاريع الأحلاف الجديدة والقديمة في المنطقة لأهداف عدة ومتناقضة احياناً".

وتخشى المراجع المعنية من عودة "لغة الاغتيالات الى الساحة اللبنانية كونها الخاصرة الرخوة التي يمكن خرقها من باب الانقسامات الداخلية بين اللبنانيين على خلفية الأزمة السورية، وهي انقسامات خاصة لا تعانيها دول الجوار السوري الأخرى".

الى ذلك نفى مرجع أمني كبير لصحيفة "المستقبل" وجود أي معلومات لديه عن هذه اللائحة، ومن هي الأسماء التي تتضمنها ومن هي الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات.

في حين أعلن مصدر رفيع في جهاز أمني بارز، للصحيفة عينها، أن "هذه التهديدات جدّية للغاية وهي على قدر كبير من الخطورة، وتستهدف شخصيات سياسية لبنانية من فريقي الموالاة والمعارضة على حدّ سواء".

وأوضح أن "الإرهاب ليس له هوية ولا دين ولا انتماء ولا ميول، وهو يطال الجميع ولا يفرّق بين شخص وآخر".

وأكد المصدر لـ"المستقبل" أن "هذه المعلومات هي حصيلة جهد أمني كبير بين الأجهزة الأمنية اللبنانية وأجهزة مخابرات دولية، وهي على قدر كبير من الخطورة".

ولفت الى أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية تتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية الخارجية لإحباط ما تخططه هذه المجموعات".

وكان قد كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري عن لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة هي جدية وخطيرة.

ودعا بري في لقاء الاربعاء النيابي الى المتابعة واليقظة بعد الكشف عن لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تعرض لمحاولة اغتيال في اوائل شهر نيسان الماضي. كما تبلغ سابقا النائب سامي الجميل إحباط محاولة لاغتياله.

وقد وردت معلومات أيضا عن خطة لاستهداف بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في كانون الثاني الماضي.