شربل: فتشنا في كل مكان ولم نجد أي أثر للقاعدة وإن تواجدت فهي تعلن عن ذلك

اعلن وزير الداخلية مروان شربل "اننا كوزارة داخلية فتشنا في كل مكان فلم نجد أي تواجد للـ"قاعدة" لا تنظيماً ولا تسليحاً ولا تدريباً ولا إمداداً ولا تخطيطاً، وإذا كانت لدى البعض مثل هذه المعلومات فليعطنا إياها لنتعقب هذه المجموعات ونلاحقها".

وشبه شربل في حديث لصحيفة "المستقبل" السبت، كلام وزير الدفاع فايز غصن عن وجود القاعدة في لبنان بـ"الرصاص الخلبي"، متحدّياً إياه "إذا كانت لديه معلومات عن القاعدة فليكشفها"، ومبدياً أسفه بأن "البعض يتصرف على أساس عنزة ولو طارت".

وقد أصر غصن في مقابلة تلفزيونية الخميس، على ترداد الكلام عن وجود تنظيم "القاعدة" في لبنان، وتحدث عن المخاطر المحدقة بلبنان والتهويل بعودة مسلسل الاغتيالات.

الى ذلك، لفت وزير الداخلية الى انه قال "مراراً وتكراراً أنه لا وجود لتنظيم القاعدة في لبنان، لكن لا شكّ في ان هناك بعض الأشخاص المتعاطفين مع القاعدة ويؤيدون أفكارها لكن ليسوا في موقع تشكيل الخطر على البلد، والفرق كبير بين التنظيم وعناصره المنضوين فيه وبين من يؤيده فكرياً".

وذكر بأن "جماعة القاعدة لا يستحون بأي عمل يقومون به ويسارعون الى تبنيه، ويقرون بأنهم شكّلوا التنظيم الفلاني وبايعوا رئيسه الشخص الفلاني، كما هو الحال في اليمن والعراق وأفغانستان لكن في لبنان لا وجود لهذا التنظيم أو هذه المجموعات، أما إذا ما أعلنوا عن ولادة تنظيم لهم في لبنان وإعترفوا به فهنا يصبح الخطر قائماً".

وقد وجهت وزارة الخارجية السورية الجمعة رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لفتت فيها الى ان بعض "المناطق اللبنانية المجاورة للحدود اللبنانية السورية قد اصبحت حاضنة لعناصر ارهابية من تنظيمي القاعدة والاخوان المسلمين ممن يعبثون بامن سوريا ومواطنيها".

من جهة أخرى، شدد شربل في حديثه لـ"المستقبل" على "اننا نسعى بكل قوانا الى وقف ما يحصل في طرابلس، قبل أن يبدأ موسم الإصطياف ونوفر البيئة الأمنية الملائمة للمصطافين والسياح ولأصحاب الإستثمارات والفنادق والمطاعم أن يستفيدوا من هذا الموسم، لكن للأسف منذ عشر سنوات وحتى الآن وفي أول كل صيف نخلق مشكلة تُخوف الناس ولا تأخذ مصالحهم في الإعتبار".

وقد ادى توقيف شادي المولوي الى اندلاع اشتباكات في طرابلس، استمرت عدة ايام واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص وجرح حوالي 50 شخصاً، وتركزت بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.