نجاد من طهران: أبناء الجنوب اللبناني هم الذين سيحددون مستقبل المنطقة ونحن ندعم المقاومة
Read this story in Englishاكّد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس الجمعة، بعد عودته الى طهران "اننا جميعاً ندعم مقاومة الشعب اللبناني الباسلة ونأمل في أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه ظهور الإمام المهدي المنتظر كي ينشر العدالة في العالم ".
واشار الى "دعم ايران مقاومةَ الشعب اللبناني وسائر شعوب المنطقة وان القوى المتغطرسة ليست الا قوى تافهة وفارغة وعليها ان تعلم أن اسرائيل ستزول وان النصر الكبير على الأبواب والمقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر".
واوضح ان "أبناء الجنوب اللبناني هم الذين سيحددون مستقبل المنطقة، وهم اتخذوا قرارهم واليوم يعلنون هذا القرار بصوت عالٍ إلى كل العالم"، مشيراً الى استقلالية قرار الشعب اللبناني و"لا يجوز لأحد أن يتخذ القرار نيابة عن هذا الشعب الأبي الذي يجب أن يتخذ قراره بعيداً من أية إملاءات خارجية".
وكان نجاد قد وصف في لقاء مع قناة "المنار" قبل مغادرته الى طهران الشعب اللبناني بـ "الطيب والشجاع والثائر"، معتبراً نتائج زيارته طيبة ومتمنياً تحرير فلسطين في القريب العاجل.
من جهة اخرى، ردّ السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، في مقابلة مع قناة "المنار" على التساؤلات التي طرحت حول اعتماد نجاد خطابين في اللقاءات الرسمية والشعبية قائلاً ان نتيجة الخطابين واحدة وهي وقوف ايران الى جانب كل لبنان والتأكيد على وحدته والتماسك والتكاتف في داخل الساحة اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني المحتل.
واشار ابادي الى ان العلاقات بين ايران والمملكة العربية السعودية "جيدة"، مشيراً الى "علاقات اقتصادية ناشطة جداً مع مصر".
وشدّد على انه في المستقبل القريب "ستسمعون عن خطوات ايجابية لترسيخ العلاقات الايرانية – العربية".
ونفى أن يكون ما قاله احمدي نجاد في الاحتفال الذي اقيم في ملعب الراية عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري بأنه "ادانة للمحكمة".
ووصفه الحريري بأنه "الرجل الكبير ومن أكبر الأصدقاء للجمهورية الاسلامية" وأضاف ان ايران "من أولى الدول التي تريد معرفة الحقيقة".
ولم يستبعد أن تقوم اسرائيل بالاغتيالات، لكنه أشار الى ضرورة توثيق المعطيات و"معرفة الحقيقة في أسرع زمن ممكن". وأكد "ان كل الأمور في لبنان تحلّ بالحوار".
وعن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى طهران، قال ابادي: نرحب به في "أي وقت" يرغب فيه بعد توجيه الدعوة اليه، لافتاً الى ان تحضيرات جارية لزيارة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لايران.
وعند سؤاله عن ما دار في لقاء نجاد والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال: "أُعلنت المواقف نفسها التي دارت" مع الرؤساء سليمان ونبيه بري والحريري، "أي التأكيد على الوحدة بين كل الأطراف السياسيين".
وتوقع "الوصول الى نتيجة في الوقت المناسب" في شأن الاتفاق العسكري بين ايران ولبنان.