أمانو وجليلي يشيدان بالمحادثات "المكثفة" ويصفانها بـ"المفيدة للغاية"
Read this story in Englishوصف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو وكبير المفاوضين النوويين الايراني سعيد جليلي الاثنين المحادثات بينهما حول برنامج ايران النووي بانها "مكثفة" و"جيدة للغاية".
وتعتبر هذه التصريحات الايجابية مهمة نظرا لانها تاتي قبل المحادثات الاوسع والاهم التي ستجري الاربعاء في بغداد بين الوفد الايراني برئاسة جليلي وممثلين عن القوى الكبرى في مجموعة 5+1.
ونقل تلفزيون "اي ار اي بي" الناطق بالفارسية عن امانو قوله "اجرينا محادثات موسعة ومكثفة في جو ايجابي".
وقال "بالتاكيد ان التقدم في هذه المحادثات سيكون له تاثير ايجابي على مفاوضات ايران ومجموعة خمسة+1. ان هاتين المسالتين مختلفتان، ولكنها تعتمدان على بعضهما البعض"، بحسب التلفزيون.
بدوره قال جليلي "اجرينا محادثات جيدة مع امانو، وباذن الله سيكون بيننا تعاون جيد في المستقبل".
وقال المسؤولان ان المحادثات تركزت على نزع الاسلحة النووية، ووقف انتشار الاسلحة النووية، والاستخدام السلمي للطاقة النووية بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي.
كما ناقش المسؤولان سبل "تعزيز" عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية من اجل جعلها اكثر فعالية في تحقيق هذه الاهداف، بحسب التلفزيون.
كما نقل عن امانو قوله ان الوكالة الدولية غير متورطة مطلقا في عمليات الاغتيال التي جرت مؤخرا وذهب ضحيتها عدد من العلماء النوويين الايرانيين، ووعد بحماية المعلومات السرية التي يتم الحصول عليها اثناء عمليات التفتيش.
الا انه جرى التلميح الى احدى المسائل العالقة حين علق امانو على اصرار ايران على وضع "خارطة طريق" تحدد جدولا لطهران للرد على شكوك الوكالة الدولية بانها تجري ابحاثا لامتلاك اسلحة نووية.
وقال امانو "لن اخوض في التفاصيل .. الوكالة لها راي وايران لها راي اخر".
وكانت الوكالة طالبت مرارا بان تسمح لها طهران بالدخول الى موقع بارشين العسكري المهم على مشارف طهران، التي تشتبه الوكالة بانه جرت فيه اختبارات على تفجيرات لرؤوس حربية نووية.
واتهمت حكومات غربية طهران بازالة الادلة من المكان، فيما قال امانو ان صور الاقمار لاصطناعية اظهرت نشاطا غير محدد هناك.
وتقول ايران ان بارشين ليس موقعا نوويا، وبالتالي فانها غير مجبرة على السماح لمفتشي الوكالة بدخوله، رغم انها سمحت لهم اخر مرة بدخوله في العام 2005.
وتقول ايران انها اذا سمحت للمفتشين بدخول المكان، فان ذلك يجب ان يكون في اطار "خارطة طريق" متفق عليها تعالج مخاوف الوكالة بترتيب محدد.
ونفت ايران شكوك الوكالة الدولية والدول الغربية بانها بدأت العمل على انتاج اسلحة نووية.
وكان امانو صرح قبل توجهه الى طهران انه رغم انه يتوجه الى المحادثات بعقلية معينة، فان زيارته التي تستمر يوما واحدا قصيرة لدرجة انه لا يمكنه ان يجري خلالها عمليات مفصلة مثل عمليات التفتيش.
ومن المقرر ان يجري امانو مناقشات جديدة الاثنين مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قبل ان يعود الى مقر الوكالة في فيينا.
وتاتي زيارة امانو، التي تم التخطيط لها على عجل، نتيجة محادثات جرت الاسبوع الماضي في مقر الوكالة الدولية بين مسؤوين ايرانيين ومسؤولين من الوكالة اقل مستوى.
ومن المرجح ان يؤثر سير محادثات امانو في طهران على محادثات بغداد المقرر ان تجري في بغداد الاربعاء بين جليلي وممثلين عن مجموعة 5+1 التي تشمل كل من الولايات المتحدة وفرنسا، وروسيا، وبريطانيا، والصين اضافة الى المانيا.
وتسعى ايران الى ان تخفف الدول الغربية العقوبات المفروضة على قطاعها النفطي والمالي، رغم ان المسؤولين الايرانيين يؤكدون ان هذه العقوبات ليس لها تاثير على اقتصاد البلاد، ولكن المحللين والخبراء يقولون العكس.
ومن المقرر ان تتصاعد هذه العقوبات الشهر المقبل عندما يبدأ سريان اجراءات عقابية اوروبية واميركية جديدة تحظر شراء النفط الايراني.
كما فرضت الامم المتحدة مجموعات من العقوبات على ايران في سلسلة من القرارات التي تدعو الجمهورية الاسلامية الى تعليق جميع عمليات التخصيب وهو ما رفضته ايران مرارا.