بكركي تغص بالمهنئين وسليمان: الراعي سيكمل مسيرة صفير

Read this story in English
  • W460
  • W460

توافدت شخصيات سياسية واعلامية وحزبية وحشود شعبية الى بكركي لتقديم التهنئة, بانتخاب المطران بشارة الراعي بطريركاً جديداً على كرسي إنطاكيا وسائر المشرق للموارنة.

وهنأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان, في بيان له اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً وتحديداً الطائفة المارونية، مؤكداً أنه سيكون خير خلف لخير سلف من حيث التمسك بالثوابت المارونية والوطنية للبطريركية عبر التاريخ".

وتمنى رئيس الجمهورية أن "ينجح في رعاية الوطن وابنائه من خلال بقاء الصرح موقعاً وطنياً جامعاً للبنانيين، لافتاً الى الاجواء الديموقراطية التي سادت الانتخاب البطريركي".

وبعد الظهر زار سليمان الصرح البطريركي حيث رأى بعد تهنئته الراعي أن انتخابه "يحمل معانٍ كبيرة لأنه حصل بأجواء توافق واجواء محبة".

ولفت سليمان الذي عقد خلوة مع الراعي قبل التصريح الى ان "الأمل كبير بدور البطريرك الجديد، وكما حافظ البطريرك السابق نصرالله صفير على مرجعية بكركي ودورها الجامع لكل اللبنانيين وفي منطقة الشرق الاوسط، سيتابع البطريرك الراعي سيتابع المسيرة بما له من تاريخ بمسيرته الاكليريكية وتواصله مع الشباب".

من جهته رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في بيان ان "اختيار البطريرك بشارة الراعي خلفا للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، هو لحظة وطنية بامتياز تعني جميع اللبنانيين من كل الطوائف، الذين يجدون في الصرح البطريركي موقعا وطنيا لبنانيا، شكل على مدى قرون طويلة، عنوانا لرسالة لبنان الثقافية والانسانية في العالم،ومساحة لحوار الاديان والحضارات في الشرق".

ومن ثم عاد الحريري وهنأ البطريرك الراعي في بكركي حيث أعلن بعد اللقاء أن "هذا الصرح كان دائما جامعا لكل اللبنانيين وكلمة الحق تعلن من هنا وكل أملنا أن يكون هذا الانتخاب لصالح الوطن".

وتمنى الحريري على بطريرك إنطاكية وسائر المشرق "أن نكمل سويا مسيرة الاستقلال" مباركا "لكل اللبنانيين وخصوصا الموارنة بهذا اليوم المجيد وانشاالله سنكون دائما صريحين ومحترمين للمناصب الدينية وخاصة البطريرك الماروني".

كما أعلن أن "ما نريده هو العيش المشترك وأن يكون لبنان موحدا تحت العلم اللبناني وهذا ما نسعى له".

وفي الإطار عينه عقد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي خلوة مع البطريرك الراعي في الصرح البطريركي وشدد على أن "الراعي مدرك للمخاطر التي تهدد لبنان والمنطقة.

بدوره هنأ رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع الراعي وقال في أول تعليق له " كلنا نعرف المطران الراعي الذي اصبح الان بطريركا ونعرف مدى جرأته ووضوحه، وقدراته التوازنية، لذاك كلني امل بقدرته على اكمال ما كان قد بدأه البطريرك صفير منذ 25 سنة".

كذلك أمل أن الكنيسة تكون الى المزيد والمزيد من الروح في الدرجة الاولى والتنظيم والانتشار في الدرجة الثانية، كون المسؤوليات الملقاة على عاتقها كبيرة اكان من جهة حجم مهمتها الروحية او من جهة دورها المشرقي".

هذا وأعرب جعجع بعد زيارته بكركي عن فرحه لانتخاب المطران بشارة الراعي قائلاً:"أصبح بطريركنا الآن والله اراد ما أراده، ولا أستطيع إلا أن أذكر كل ما فعله البطريرك صفير الذي حمى لبنان".

وإذ أراد لهذه المناسبة "أن تكون دينية بيضاء" شدد على أنه "على قدر ما يهنئ البطريرك الجديد لا يحسده لان امامه عمل طويل وشاق".

وتمنى أن "نتوحد لمساعدة بطريركنا الجديد ولا استطيع ان انسى كل ما قام به البطريرك صفير الذي حمل هموم لبنان طوال 25 عاماً".

وذكر أنه "في الكنائس خارج لبنان لا يمرون بالمراحل التي نمر بها ولعل كنيستنا مثال للكنائس الاخرى".

وكان أول الواصلين الى الصرح البطريركي في بكركي الرئيس أمين الجميل لتقديم التهاني الى البطريرك الجديد صباح الثلاثاء.

وصرح فور وصوله "مجد لبنان أعطي لمن يستحقه والمطران الراعي سيكون خير خلف لخير سلف، ونحن نعرف جيدا المطران الراعي وهو رجل تقوى وخير ووحدة ولا شك في أنه سيدافع عن الحق ولبنان وسيادته واستقلاله ونحن ملء الثقة أن المرحلة الجديدة ستكون جميلة".

التعليقات 0