قاسم:لا نرضى تعطيل البلد كرمى لعيون أحد ويحق للبنانيين بحكومة ترفض الفساد
Read this story in Englishرأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن دور لبنان وكانته قد تعززت بثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة، معتبرا أن هذه "المعادلة الثلاثية تزعج أميركا وتقلق إسرائيل".
وعليه، أكد قاسم خلال استقباله عددا من سفراء دول أميركا اللاتينية في لبنان، والسفير الاسباني خوان كارلوس غافو أن هذا ما يجعل المقاومة أكثر تمسكا بهذه المعادالة.
وإذ ذكر أن الرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي كلف بطريقة دستورية وبخيار الأغلبية النيابية، لافت قاسم الى أن "المشاركة الوطنية عرضت على جماعة 14 آذار فرفضوا"،مؤكدا أن الحياة السياسية لن تتوقف عند هذا الموقف".
وأضاف:"لا نرضى أن يتعطل البلد كرمى لعيون أحد، ومن حق اللبنانيين أن يخوضوا تجربة الحكومة التي ترفض الفساد والرشوة والمصالح الفردية على حساب الناس"، مشددا على أن "حكومة ميقاتي ستكون أصدق تعبير عن اندماج الأكثرية النيابية مع الأكثرية الشعبية، في إطار حفظ تمثيل جميع الطوائف".
وأوضح أن هذه الحكومة "ستكون معنية ببناء دولة المواطن ومصالحه ومعالجة قضايا الناس في إطار المواقف السياسية التي تحمي البلد من التبعية الإقليمية والدولية"، مشيرا الى أن "الناس سيعرفون بوضوح من يريد إعمار البلد ممن يريد تخريبه توقا إلى الإمساك بالسلطة".
الى ذلك، أعاد قاسم التأكيد أن "إسرائيل كيان عدواني لا يستهدف احتلال فلسطين فقط، وإنما السيطرة على كل المنطقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وبالتهديد العسكري"، معتبرا أن لا حل في مواجهة إسرائيل إلا من خلال المقاومة التي أثبتت نجاحها وجدوى إستمرارها.
وأردف:" المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان عام 2000 وليس القرار الدولية، وهي التي هزمت إسرائيل في تموز 2006 وليس التدخل الدولي" مشيرا الى أن "الآن لم يحم لبنان من العدوان خلال السنوات الأربعة الماضية، إلا جهوزية المقاومة واستعدادها للتصدي لأي عدوان".
هذا وأكد قاسم في كلمته التي ألقاها بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي، "أن حزب الله يتشارك مع دول أميركا اللاتينية بمقاومتهم للسيطرة الاستكبارية، والرغبة في استقلال بلداننا وحرية خيار شعوبنا".