المعلم يثق بقدرة الاكثرية على تشكيل الحكومة: لست مستعدا لخلع سترتي
Read this story in Englishاكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك وزيرة الشؤون الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيز، ان "سوريا لا تتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية، ولدينا الثقة بأن الأكثرية في لبنان لديها الوعي الكافي والإيمان المطلق بمصالح لبنان، وهي قادرة على تشكيل حكومتها".
وردّ المعلم عن سؤال بخصوص ما قاله رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في مهرجان 13 آذار "لست مستعدا لخلع سترتي".
واوضح المعلم أن سوريا "تقف من حيث المبدأ ضد التدخل العسكري الأجنبي في شؤون المنطقة، لكن هذا لا يعني أن هذا الموقف هو لصالح طرف ضد الطرف الآخر"، مشيراً الى ان "تجاربنا في المنطقة مع التدخل العسكري الأجنبي كانت تجارب مريرة وخطيرة".
من جهة اخرى، نفى المعلم أن تكون سوريا تقدم دعما لليبيا، "هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق، لسنا منحازين لأي طرف في ليبيا، وبالتالي لا صحة إطلاقا لسفر سفينة من طرطوس إلى ليبيا. نحن لن نقدم دعما عسكريا لأي طرف، لأننا نتحدث عن حل دبلوماسي، وعن وقف لإطلاق النار، وعن الحوار بين الطرفين. نحن مهتمون وقلقون من كل قطرة دم ليبية تسال على الأرض".
وسألت صحيفة "السفير" المعلم عن انعكاس الأحداث في المنطقة على تحريك عملية السلام ولا سيما على المسار السوري ـ الإسرائيلي وتحركات مساعد المبعوث الأميركي الخاص لهذه العملية فريدريك هوف، وردّ المعلم بأنه، "نحن في سوريا نعتقد أن هذا العام هو عام فرص تحقيق السلام، أولا لأنه في العام المقبل ستبدأ حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وثانيا بسبب التطورات التي شهدتها المنطقة".
وأضاف "عندما أتحدث عن السلام أتحدث عن السلام على المسارات المختلفة. نحن نرى مثلا بالنسبة للمسار الفلسطيني أن الأولوية يجب أن تعطى للجهود الخيرة التي تبذل من أجل وحدة الصف الفلسطيني"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه «ليس لدينا أوهام بأنه يوجد شريك في إسرائيل لتحقيق السلام، وعندما يتوفر هذا الشريك تأكدوا من أن سوريا لن تضيع فرصة حلول السلام هذا العام".
وأعلن المعلم أن سوريا بصدد القيام بخطوات إصلاحية قبل نهاية العام و"الرئيس الأسد تحدث خلال لقاء مع صحيفة "وول ستريت جورنال" عن برنامج يبدأ بإصلاح قانون انتخابات الإدارة المحلية ثم مجلس الشعب، وهكذا"، مشيراً الى انه "نحن في سوريا، بدأنا منذ العام 1991 ببرنامج انفتاح اقتصادي تدريجي للتحول نحو نظام السوق الاجتماعية، بحيث يحقق العدالة الاجتماعية في البلد. الآن هناك خطوات سياسية في الإصلاح السياسي سنشهدها هذا العام. نحن في حوار مستمر مع شعبنا من خلال المنظمات الشعبية القائمة في بلدنا، ومن خلال مواقفنا التي تنبع من نبض الشارع السوري"، وذكر ان "برنامج الإصلاح يجب أن يسير وفق النظام العام للبلد وليس خرقا للنظام العام".