بوتين: لا يمكن فعل أي شيء بالقوة في سوريا ولا ندعم أي طرف في الصراع

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في برلين، أنه من المستحيل حل الازمة السورية "بالقوة"، نافيا في الوقت عينه "تزويد سوريا بأسلحة يمكن استخدامها في حرب أهلية".

وقال بويتن في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل: "لا يمكن القيام باي شيء بالقوة"، معلنا عن "مؤشرات تنذر بحرب أهلية في سوريا قد بدأت تظهر"،

وأضاف: "انه أمر خطير للغاية".

ونفى بوتين "قطعيا" تزويد بلاده سوريا بأسلحة يمكن استخدامها في حرب أهلية، مؤكدا "في ما يخص التزويد بالاسلحة، روسيا لا تزود بأسلحة يمكن استخدامها في حرب أهلية".

وأردف: "لا يمكن فعل شيء بالقوة في اطار هذه الازمة"، بعدما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء أن تدخلا عسكريا بتفويض من الامم المتحدة في سوريا ليس مستبعدا".

وأشار الى أن"هناك الكثير من الاطراف الضالعة في هذا النزاع مع مصالح متعددة"، مشددا على ضرورة "ايجاد توافق بين هذه المصالح وجمع كل الاطراف على طاولة مفاوضات، وفي هذا الاتجاه سنعمل".

وتابع بوتين: "سنتباحث بالتأكيد مع شركائنا واولهم في مجلس الامن الدولي ومع ألمانيا والدول الاخرى الراغبة في تسوية هذا النزاع".

وأعرب بوتين عن اعتقاده "باحتمال" ايجاد حل سياسي في سوريا، موضحا أن "ذلك يتطلب التحلي ببعض المهنية والصبر".

بدورها، قالت المستشارة الالمانية: "لقد عبرنا نحن الاثنين عن قناعتنا بوجوب ايجاد حل سياسي" للازمة في سوريا، مشيرة الى ان خطة كوفي انان "يمكن ان تشكل نقطة انطلاق".

واضافت : "يجب بذل كل الجهود في مجلس الامن الدولي من اجل تطبيق هذه الخطة".

وحول خطورة الاحداث في سوريا قالت ميركل "ان تقييمنا ليس مختلفا"، مؤكدة أن "الوضع فظيع في البلاد، وليس لاحد مصلحة في اندلاع حرب اهلية (...) يجب على الجميع ان يحاولوا تقديم مساهمتهم".

وبعد زيارته برلين، يتوجه بوتين الى فرنسا للقاء الرئيس هولاند للمرة الاولى وسيتناول معه العشاء في قصر الاليزيه مساء الجمعة.

وكان هولاند اعلن هذا الاسبوع انه سيسعى الى تليين موقف روسيا التي تعرقل منذ اشهر، على غرار الصين، فرض اي عقوبات على النظام السوري من قبل مجلس الامن الدولي.