سليمان: بالحوار نتفق على وحدة الأمن الوطني الكفيل بنزع سلاح الفتن
Read this story in Englishشدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ضرورة "استعادة أساليب الحوار"، مؤكدا أنه السبيل الوحيد الذي من خلاله "نتفق على وحدة الأمن الوطني الكفيل بنزع سلاح الفتن المتنقلة، ونتوافق من خلاله على خطة استراتيجية دفاعية".
وقال سليمان في كلمة له في يوم البيئة العالمي مساء الثلثاء: "التقدم الاقتصادي شرط للتطور والتحديث ولقوة الدولة"، لافتا الى أن "المطلوب من الحراك العربي إنتاج وعي جديد من يفقد السيطرة على الماضي يفقد السيطرة على المستقبل".
وأضاف: "لا لاحياء التنافس بين العقل والايمان ولا لتأجيج الصدام بين الاصول والاصولية، ولا لاستخدام التكنولوجيا لنشر علوم التطرف، ولا لاستغلال الديمقراطية العديدية لاغتيال الديمقراطية الانسانية".
وإذ أشار الى أن "لبنان نقيض لدول كثيرة في محيطه، ودفع ثمنا بأمنه بسبب إستغلاله لحروب الأخرين"، أوضح سليمان أن "ما يحصل في العالم العربي ترك أثارا على التجارة والسياحة في لبنان"، لافتا الى أن "وضع لبنان بات أسوأ مما كان عليه قبل عشرين عاما".
وعليه، رأى أن "هذه المعطيات تفرض علينا التحديات الملحة بعد سنوات التقهقر، مذركا أن "الحكومات السابقة عملت على مشاريع وبرامج للتنمية".
وأكد أن "أبرز شروط التنمية المستدامة تقليص الدين العام والحد من زيادة الاجور كذلك الموازنة وازالة التشوهات والخلل في المالية العامة، وهذا من شأنه تعزيز الاستثمار ويضاعف فرص العمل في وقت يعيش 24 في المئة من السكان تحت خط الفقر حسب وزارة الشؤون الاجتماعية".
وأردف: "من شروط التنمية المستدامة ايضا ليس استقطاب رؤوس الاموال، بل جذب المهارات واستعادة اللبنانيين المنتشرين الذين يوفرون عائدات مالية تساهم بتصحيح ميزان المدفوعات"، لافتا الى أن "البيئة المستدامة لا تعتمد فقط على الشروع في الاقتصاد الاخضر بل تحتاج الى بيئة سياسية ووطنية نظيف، خالية من الطائفية ولغة الشتم وهذايحتاج الى الاستقرار الذي توفره الدولة اللبنانية للعيش بامن وحرية".
وتابع: "لا تنمية مستدامة دون استقرار، ولا إستقرار من دون أمن ، ولا أمن دون عدالة، ولا عدالة دون قضاء، ولا مساواة دون المشاركة المتكافأة، وان التنمية المستدامة تحتاج الى الإستقرار"، جازما أن "الحروب والازمات أثبتت أن الحوار الدائم والمستدام هو أساس التنمية المستدامة".
وأكد أن "بالحوار نتفق على وحدة الامن الوطني الكفيل بنزع سلاح الفتن المتنقلة، ونمارس دورنا بالحياد الإيجابي و بالتدخل الايجابي و نطور نظامنا المفتوح على التغيير بعد استكمال تطبيقه دون التورط في ازمات جديدة".
ودعا سليمان "استعادة اساليب الحوار من أجل تثبيت وحدة الدولة، وللتوافق على خطة استراتيجية دفاعية ترتكز الى مقومات القوة التي يتمتع بها الجيش".
وخلص الى اقول أن " كل جديد هو شعب جديد، وعلى اللبنانيين المثابرة من اجل التنمية المستدامة ليبقى لبنان الاخضر".