ويكيليكس عن جعجع: لا يخطر لبري التفكير بإخراج لحود سيضعف "حزب الله" ويقوّيه
Read this story in Englishنقلت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر اليوم عن وثيقة جديدة لموقع "ويكيليكس" صادرة عن السفارة الأميركية بتاريخ 12 آب 2006 ان "رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع حضّ على النزع الكامل والفوري لسلاح "حزب الله".
كما حضّ جعجع على "عدم تأجيل النقاش في النزع الكامل لسلاح "حزب الله" وعلى ممارسة ضغوط داخلية وخارجية على "حزب الله" في هذا الشأن".
واشار جعجع أن "إعادة إعمار الجنوب والوعد بحل لمسألة مزارع شبعا سيساعدان على الدفع باتجاه النزع الكامل للسلاح".
كما عبّر، بحسب الوثيقة، عن قلقه "من أن إصدار القرار 1701 قد يطلق موجة جديدة من الاغتيالات في لبنان تحديداً ضدّ أعضاء حركة 14 آذار".
وحثّ جعجع على "إنشاء المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في أقرب وقت ممكن لابقاء السوريين في حالة فقدان التوازن".
وحذّر جعجع من أنه "لا أحد يجب أن يراهن على انقلاب الشيعة على "حزب الله" بعد انتهاء النزاع، بما أنّ ولاءهم لـ"حزب الله" لديه عمق تاريخي، أيديولوجي وفلسفي".
واشار إلى أنّ "حزب الله" حتى لو انتقل إلى شمالي الليطاني سيستعمل مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار ليرتاح ويتموّن، ويعيد تعزيز ترسانته وصواريخه".
واكّد جعجع أن "رئيس الحكومة في ذلك الوقت فؤاد السنيورة خائف ويريد أن يسير خطوة خطوة ويعتقد أنه ما إن يخلي "حزب الله" الجنوب حتى يخسر سبب وجوده".
ويعتقد أنّ "حزب الله" مسلحاً في سهل البقاع وشمال لبنان سيشكل الخطر ذاته كما لو كان في الجنوب"، محذّراً من أن "وضعية كهذه ستقود ببساطة إلى حرب جديدة خلال عام أو عامين".
وذكرت الوثيقة ان جعجع قال أنّ "وزيري حزب الله في الحكومة، طراد حمادة ومحمد فنيش، يجب الضغط عليهما للحصول على موقفهما السياسي بتسليم كلّ أسلحة الحزب"، معترفاً بضآلة إمكان حصول ذلك قائلاً أن "عدداً من أعضاء 14 آذار، بمن فيهم مروان حمادة ونايلة معوض وجوزيف سركيس وميشال فرعون وبيار الجميل وغازي العريضي، ينوون طرح موضوع النزع الكامل للسلاح في مناقشات الحكومة لقرار مجلس الأمن 1701".
وذكر جعجع أنّ "للمجتمع الدولي دوراً يجب أن يؤديه على هذا الصعيد، طالباً دعم الحكومة الأميركية لشدّ عصب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لكي لا يميّع شرط نزع السلاح، وعليه أن يجبر الحكومة اللبنانية على تقديم خطة أسبوعية لنزع سلاح "حزب الله" وعليه أن يبلغ السنيورة بأن قرار مجلس الأمن 1701 هو قرار يؤخذ بكامله أو يرفض بكامله وأن يشدد عليه بأنه من دون خطة للحكومة اللبنانية من أجل النزع الكامل لسلاح "حزب الله" لن يكون مستعداً لنشر قوى يونيفيل معزّزة في الجنوب".
وتحدث جعجع، ودائماً حسب الوثيقة، عن "وجوب تقديم ترضيات لشبعا وأنّ النزع الكامل لسلاح "حزب الله" هو أيضاً المفتاح للتخلص من الرئيس إميل لحود والسيطرة على الجيش تمرّ عبر خلع لحود".
ولفت إلى أن "رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يزال خاضعاً لـ"حزب الله"، على الأقل ما دام الحزب مسلحاً، وهو لن يتمكن من تقديم دعمه الضروري لاخراج لحود حتى يشعر بالقوة الكافية للتصرف باستقلالية عن "حزب الله" وسوريا، بري يفكر فقط بكل يوم بيومه. لا يخطر له التفكير بأن إخراج لحود سيضعف "حزب الله" ويقوّيه هو".