بوتين يحض على تجنب التغييرات "الخطيرة" في بلاده

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، أن روسيا بحاجة الى ان تتبنى نموذجا ديموقراطيا خاصا بها يحول دون احداث تغييرات "خطيرة" ويضمن استمرارية السلطة.

وقال بوتين في كلمة خلال منتدى اقتصادي، أن المهتمين بدخول السياسة يجب ان يتصرفوا بمسؤولية - في اشارة واضحة الى الاحتجاجات على عودته الى الرئاسة مرة ثالثة.

وأعلن في المنتدى الذي يعقد في مدينة سان بطرسبورغ أن "الرغبة في التغيير هي بالتاكيد محرك للتقدم. ولكنها تاتي بنتائج عكسية وتصبح خطيرة حتى اذا ما قادت الى تدمير السلام الاجتماعي والدولة نفسها".

وأضاف: "يجب ان نضع صيغة واحدة مقبولة للغالبية العظمى من المواطنين الروس .. لتكون نموذجا وطنيا للديموقراطية والتنمية التي تعمل بشكل فعال في ظروفنا".

واكد أنه "يجب ان يفهم الجميع ما يمكن ويجب تحسينه، وما هي القيم والمؤسسات التي تظل اساسية --وتشكل الدولة- ولا يمكن ان تخضع لاية مراجعات".

وتولى بوتين (59 عاما) رئاسة البلاد مرتين في العام 2000 والعام 2008، ولم يتمكن من ترشيح نفسه للرئاسة مرة ثالثة بموجب الدستور.

وعمل اربع سنوات رئيسا لوزراء البلاد واعلن نيته العودة الى الرئاسة مرة ثالثة.

وسبقت فوزه في الانتخابات اكبر تظاهرات تشهدها البلاد منذ العهد السوفياتي. الا ان هذه التظاهرات فقدت زخمها بعد انتخابات اذار/مارس، وتجري حاليا تحقيقات مع قادة التظاهرات بتهمة انتهاك قوانين التظاهر وحتى بالتهرب الضريبي، وهي الجرائم التي يمكن ان تضع بعضهم في السجن لعدة سنوات.

ولا يشير بوتين الى قادة الاحتجاجات بالاسم علنا ولم يتحدث الخميس عن التحقيقات الجارية.

الا انه قال انه "يجب على كل شخص -- واود ان أؤكد على كل شخص - يريد المشاركة في السياسة او يعتقد انه سياسي، ان يعرب عن موقفه فقط في اطار القانون".