لقاء جنبلاط نصرالله دام 5 ساعات: لتلقف ايجابيات القمة السورية السعودية
Read this story in Englishشكل اللقاء الذي عقد ليل الاحد ـ الاثنين، بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط بحضور الوزير غازي العريضي والحاج وفيق صفا، مناسبة للطرفين لبحث المساعي المبذولة لاستيعاب الأزمات والتحديات القائمة، وخصوصاً المسعى السوري ـ السعودي.
واحيت الزيارة المساعي والجهود لمعاودة الاتصالات المقطوعة بين قيادة "حزب الله" والرئيس الحريري.
وأفادت صحيفة "السفير" ان اللقاء استمر خمس ساعات من السادسة مساء لغاية الحادية عشرة ليلا وتخلله عشاء، وتوقف خلاله نصر الله وجنبلاط عند ما استجد في الآونة الاخيرة ولا سيما حركة الاتصالات الداخلية التي قام بها جنبلاط عشية طرح ملف شهود الزور في مجلس الوزراء، بالتوازي مع الحركة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالاضافة الى حركة الاتصالات السورية السعودية وآخرها قمة الرياض التي امل الطرفان ان تتمخض عنها ايجابيات تضع لبنان على سكة التوافق.
واشارت المصادر المطلعة الى ان جنبلاط استعرض بعض الوقائع التي تجري على الارض مبديا قلقه مما يجري لناحية زيادة الاحتقان السياسي والمذهبي.
وبحسب المعلومات فإن الطرفين شددا على أهمية مواكبة الحركة الإقليمية التي تجري والاستفادة منها، وقد أكد السيد نصر الله وجنبلاط ضرورة التلقف الفوري لأي ايجابيات يمكن ان تنتج عن المسعى السوري السعودي.
واشارت المعلومات الى ان النائب جنبلاط فتح موضوع العلاقة بين "حزب الله" ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقد شدد على اهمية عودة التواصل بينهما، مشيرا الى ان ذلك يخلق مناخا ايجابيا، ولمس استجابة من السيد نصر الله، وفهم ان التواصل سيستأنف بعد عودة الحريري الى بيروت بعدما بادر المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل الى طلب موعد رسمي قبل ثلاثة ايام.
وفيما رفض "حزب الله" الحديث عن مضمون اللقاء، مكتفيا بالاشادة بمواقف الزعيم الدرزي، اعرب جنبلاط عن ارتياحه للأجواء التي سادت اللقاء، وقال لصحيفة "السفير" "اننا نسير في الاتجاه الذي ينزع فتائل التوتير، وننتظر ان نسمع الاصداء الايجابية عن اللقاء السوري السعودي الذي نعلق عليه اهمية كبرى على طريق الخروج من هذه الازمة".
وقال العريضي لـ"السفير": ان اللقاء بين السيد نصر الله والنائب جنبلاط مهم جدا، وما يجب ان ننتبه اليه هو ان هناك فرصة يجب ان نستفيد منها، وهي فرصة لقاء الملك عبد الله والرئيس الاسد، وهناك ابواب وقنوات مفتوحة لمناقشة القضايا الكبيرة ويمكن ان تؤدي الى تسويات، وبالتأكيد فإن دور الرئيس سعد الحريري في هذا المجال هو دور اساسي، لكن تجب مساعدة الرجل، وأن يكون له الموقع المتقدم في هذا الشأن.