جعجع: هناك أجهزة أمنية لا تزال تعتبر المخابرات السورية صديقتها

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن غياب نواب 14 آذار عن اجتماع هيئة مكتب المجلس هو تعبير عن معارضتهم لطريقة إدارة الامور في مجلس النواب، مشددا على أن الحل الوحيد هو بإعادة النظر في عمل المؤسسات الدستورية، مستنكرا في الوقت عينه محاولة الإغتيال التي تعرض لها النائب بطرس حرب اليوم الخميس، وسأل "هل من المعقول ألا تتمكن الاجهزة الأمنيّة من اكتشاف أي أمر في عمليات اغتيال قادة "14 آذار".

وقال جعجع في تصريح له من معراب: "إن فريق "14 آذار مستهدف بشكل مستمر والتسخيفات لمحاولات الإغتيال التي يخرجون بها على الإعلام لا معنى لها"، معربا عن أسفه "ألا يستنفر المجلس لقضيّة مهمة كمحاولة اغتيال النائب بطرس حرب الذي له 40 عاما في الندوة البرلمانية، فيما يتم استنفار كافة أجهزته لمواضيع أخرى أقل أهمية."

وسأل: "هل يمكن لأحد أن يقول لي لماذا لم تطل محاولات الإغتيال سوى قادة "14 آذار؟ موضحا "الجواب هو لأن هذه القوى هي الوحيدة التي تعمل على لبنان دولة حرة مستقلة وقادرة".

ولفت جعجع الى أن "هناك بعض الأجهزة الأمنية لا تغطي سوى القوّات والمستقبل، كما أن هناك بعض الأجهزة التي لا تزال تعتبر المخابرات السورية كجهاز صديق لذا لا تغطي له أعماله".

وأردف: "هل من المعقول ألا تتمكن الاجهزة الأمنيّة من اكتشاف أي أمر في عمليات اغتيال قادة "14 آذار" فيما يتم القاء القبض على مواطن لمجرد اتصاله بخالته في أفغانستان، وإلى متى يريدوننا أن ننتظر هل يريدون أن ننزل إلى الطرق لإحراق الدواليب؟ لا لن نفعل ذلك لأن ليس هذه ثقافتنا".

كما أكد جعجع أن "اليوم النائب بطرس حرب هو المستهدف، كما كان الباقون من "14 آذار" هم المستهدفون قبلا". مردفا: "فمن يملك حريّة الحركة والتنقل للقيام بالأعمال المماثلة".

الى ذلك، رأى جعجع أن غياب نواب "14 آذار" عن اجتماع هيئة المجلس هو تعبير عن معارضتهم لطريقة إدارة الأمور في مجلس النواب".

وتابع: "الرئيس مكاري سيحضر الإجتماع وسيضع الرئيس نبيه بري في أجواء هذا الموقف"، مشددا على أن "لا مجال للحل سوى بإعادة النظر في عمل المؤسسات الدستورية وهذه المرة المؤسسة هي مجلس النواب".

وكانت القوى الامنية عثرت ظهر اليوم الخميس على عبوة ناسفة في مصعد مبنى يقع فيه مكتب النائب بطرس حرب في منطقة سامي الصلح، بعد أن القي القبض على مشتبه به الذي تم تهريبه من قبل شخص مجهول.