"التغيير والاصلاح" لم يحدد موقفه من المشاركة في جلسة الحكومة الاثنين

لم يكشف وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" موقفهم من المشاركة في الجلسة التي دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى انعقادها الاثنين في قصر بعبدا.

الا ان اوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبدت، عبر صحيفة "النهار"، "ثقتها" بمشاركة وزراء "التكتل" بعدما وضعوا حل مشكلة تثبيت مياومي كهرباء لبنان، في عهدة سليمان.

وأشارت الى أن تثبيت المياومين الذي تسبب بالمشكلة لا يزال في مجلس النواب ولم يصل الى رئيس الجمهورية بعد، وهناك مسائل لا تقل أهمية في عمل الحكومة.

وأقر مجلس النواب الاثنين تثبيت مياومي كهرباء لبنان وفق القانون المعدل الذي اعدته اللجان النيابية المشتركة وليس كما أعده وزير الطاقة جبران باسيل، ويرمي مشروع الاخير الى تثبيت 700 مياوم من اصل 2500 من خلال خضوعهم لمباراة محصورة.

ومن المتوقع أن يقدم قانون تثبيت مياومي كهرباء لبنان، الى رئيس الجمهورية، فاذا رده الى مجلس النواب، من الممكن ارساله الى المجلس الدستوري الذي يمكنه ايضاً رده.

وقاطع التكتل جلستي الحكومة الثلاثاء والاربعاء، احتجاجاً على اقرار التثبيت، ومبدياً موقفاً من طريقة تعامل حلفائه (حزب الله وأمل) في الملف عبر وقوف "حزب الله" "متفرجاً" و"تكديس الملفات في جوارير رئيس مجلس النواب نبيه بري"، كما كان قد أعلن رئيس "التكتل" النائب ميشال عون.

بدورها، أشارت اوساط ميقاتي عبر "النهار" الى ان رئيس الحكومة بقي على اتصال مع وزراء "التكتل"، وأعربت عن اعتقادها أن هؤلاء لن يقاطعوا جلسة بهذه الاهمية في هذا الظرف باعتبار أنهم جزء أساسي من الحكومة ومسؤولون فيها.

ولفتت الى أن ميقاتي وعندما دعا الى عقد الجلسة الوزارية الاثنين لم تكن المشكلة العالقة مع وزراء "التكتل" قد حلت، لكنه فعل ذلك من مسألة مبدئية ومن موقع المسؤولية.

وشددت اوساط ميقاتي، وفق "النهار" على أن الحكومة مسؤولة عن الامن ولا يجوز التغاضي عن خطورة حادث محاولة اغتيال النائب بطرس حرب فضلاً عن التطورات الجارية في عكار منذ يومين والتي تشهد احتجاجات وقطع طرق.

ودعا ميقاتي الجمعة الى انعقاد جلسة للحكومة بعد ظهر الاثنين في بعبدا برئاسة سليمان للبحث في بندي "المستجدات الامنية" ومشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لسنة 2012.