الراعي: نناشد الحكومة لحماية اللبنانيين في وادي خالد بواسطة الجيش وقواها الشرعية

Read this story in English W460

دعا البطريرك الماروني مار بشارى بطرس الراعي الحكومة اللبنانية أن تبذل كل جهدها لحماية اللبنانيين على الحدود مع سوريا بواسطة الجيش وقواها الشرعية، مشددا على ضرورة حماية الحدود من أي ممر أو سلاح غير شرعي، لافتا في الوقت عينه الى أن لبننا يمر بمرحلة الاثقة بسبب ولاء بعض السياسيين للمحاور.

وقال البطريرك في كلمة له ألقاها في عظة الاحد: "إن وجود البطريرك والاساقفة في كرسي الديمان، صيفا، لا ينحصر بالاستجمام المناخي، بل يهدف إلى العيش في جو روحانية قنوبين، التي تطبع حياة البطريركية والكنيسة المارونية والموارنة ورسالتهم. إنها روحانية "التجسد" والتجذر في الأرض من أجل القيام بالرسالة".

واضاف: "وجودنا هنا قرب قنوبين، عودة إلى جذور ثقافتنا المارونية وتراثها الروحي، الكنسي والوطني، الذي أبرزه البطريرك المكرم اسطفان الدويهي في ما ترك لنا من كتابات ومؤلفات، ومثله في حياته ومسلكه وتعاطيه الشؤون الكنسية والوطنية".

وأوضح الراعي في عظته، أن "يذكر إسم "قنوبين" بالحياة المشتركة والعيش معا، الذي ينسحب من الكرسي البطريركي، حيث يعيش البطريرك مع جماعته كفي دير كبير، إلى المجتمع الأوسع فإلى الوطن"، لافتا الى أن "فضل الموارنة في إنشاء الكيان اللبناني وميثاقه الوطني مع شركائهم في الوطن، على اساس العيش المشترك المسيحي - الاسلامي، يعود إلى ثقافتهم المتكونة في قنوبين".

وعليه، أكد الراعي حرصه "كل الحرص على هذا العيش معا، الذي يرشح لبنان ليكون مقرا دوليا لحوار الثقافات والأديان. هذا العيش معا المسيحي - الاسلامي الذي يميز لبنان، ممهور بميثاق 1943 الوطني ومكرس بالدستور المعدل سنة 1990".

وإذ شدد على أن "العيش معا يقوم على الثقة المتبادلة بين الجماعات التي تؤلف الكيان اللبناني ونسيجه الاجتماعي"، قال الراعي "إن لبنان يمر اليوم بحالة اللاثقة بسبب عدم الولاء له من بعض الفئات السياسية، وبسبب إدخاله في محاور وأحلاف إقليمية ودولية، لم تكن يوما لصالحه، وبسبب التسابق لدى بعض مكوناته إلى الهيمنة والاستئثار بقراره السياسي وماله العام وإدارة مؤسساته".

ورأى أن "لهذه الاسباب انتشر السلاح والمربعات الامنية، خارج سلاح الدولة الشرعي وحده، واهتز الامن والسلم الأهلي، وكثرت الاعتداءات ومحاولات الاغتيال"، مردفا: "نحن نصلي من أجل أن يلهم الله المسؤولين، ويعضدهم في وضع حد لكل هذه الحالات الشاذة، ويعود اللبنانيون إلى فرح العيش معا، وإلى مسؤولية عيشه نموذجا في محيطنا المشرقي".

كما "ناشد الراعي الحكومة اللبنانية أن تبذل كل جهدها لحماية اللبنانيين على الحدود مع سوريا، في وادي خالد وعكار، بواسطة الجيش وقواها الشرعية، وحماية الحدود من أي ممر او مقر للسلاح غير الشرعي".

وأبدى أسفه "لسقوط الضحايا البريئة ونتضامن في الأسى والصلاة مع الأهالي المنكوبين هناك".

المجيد، الآب والابن والروح القدس كل مجد وإكرام الآن وإلى الأبد، آمين".

التعليقات 3
Default-user-icon MUSTAPHA O. GHALAYINI (ضيف) 14:07 ,2012 تموز 08

clarity clarity clarity creates trust monseigneur,speaking more clearly will bring more trust.

Missing peace 01:21 ,2012 تموز 09

nobody should listen to this man when he takes himself for a politician! he shouldn t be allowed (along with ALL the religious leaders!) to do any politics! a law should be passed to forbid them of talking politics!

but it seems everyone is happy like that...stupid but happy !

Thumb beiruti 01:21 ,2012 تموز 09

Political commentary from the pulpit. And not even very insightful at that. It's below the standard to which we are accustomed to holding Bkerke.