باراغواناث في يوم العدالة: نعمل جاهدين للقضاء على غطرسة المجرمين

Read this story in English W460

أكد رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دايفيد باراغوانث أن المحكمة تسعى للقضاء "على غطرسة أصحاب الحصانة من المجرمين" مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لإقامة العدالة في العالم.

وذكر باراغواناث بذكرى يوم العدالة الجنائية الدولية وبالذكرى السنوية العاشرة لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية التي افتُتحت في 1 تموز 2002 في هولندا بـ"ما يرتكب، على الصعيد الدولي، من جرائم خطيرة لا يزال فاعلوها يفلتون من العقاب المحلّي والدولي على حدّ سواء."

وأضاف قائلا "يجب أن يطبَّق القانون على جميع المجرمين، كائنة ما كانت مكانتهم أو سطوتهم، هؤلاء المجرمين الذين يتّجهون، مدفوعين بدوافع خبيثة، إلى إحداث الدمار في حياة الآخرين".

وشدد على أن "المحكمة الخاصة بلبنان تعمل جاهدة لجعل عملنا يوحي بالثقة، ليس فقط لدى المتضرّرين من الجرائم الداخلة ضمن اختصاص المحكمة، بل كذلك لدى جميع الذين يسعون إلى القضاء على غطرسة أصحاب الحصانة من المجرمين في أنحاء العالم كلّه. وهذا يتطلّب مضاعفة الجهود لإقامة العدالة داخل حدود الدول وخارجها".

بدروه أشار رئيس قلم المحكمة هرمان فون هايبل، إلى أنّ "المحكمة الخاصة بلبنان باعتبارها أحدث المحاكم الدولية، حذت حذو المحكمة الجنائيّة الدولية، فتلقّنت الدروس في مجالات مثل مشاركة المتضرّرين في الإجراءات والإدارة الفعالة للمحكمة".

وتابع قائلاً: "بهذه الخبرة التي لا تقدّر بثمن، ومع تبادل المعلومات بين المحاكم، تعتزم المحكمة الخاصة بلبنان أن تحثّ الخطى إذ تسير قدمًا بأهداف العدالة الدولية ضمن حدود الولاية الخاصة التي أنيطت بنا".

ويشهد اليوم أيضًا ذكرى اعتماد نظام روما الأساسي، في 17 تموز 1998، الذي تأسست بموجبه المحكمة الجنائية الدولية وشكّل مَعلمًا من المعالم التاريخية للتحرك نحو وضع حد للإفلات من العقاب الذي يستفيد منه مرتكبو أخطر الجرائم التي تثير القلق على المستوى الدولي - الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والعدوان.

ويوم العدالة الجنائية الدولية هو كذلك مناسبة للاحتفال بالإنجازات التي حُقّقت في مجال العدالة الجنائية الدولية والتدابير التي اتخذها المجتمع الدولي للتوصل إلى إقامة العدالة العالمية.

التعليقات 0