المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي تتحرك: منتدى إعلامي دولي يواكب تفجير بوردو
Read this story in Englishعلمت "النهارنت" ان الحركة القضائية والإعلامية المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان شهدت خلال الساعات الماضية تطورات أساسية من شأنها أن توحي بانطلاق التحضيرات الميدانية والتقنية لانطلاقة أعمال المحكمة المنتظرة عمليا بعد صدور القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.
ففي وقت كانت طائرة تابعة لشركة "إير فرانس" تقلع من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في رحلة عادية مشتركة بالتعاون مع شركة طيران الشرق الأوسط قبيل الرابعة من بعد ظهر الثلثاء 19 تشرين الأول 2010، حاملة على متنها ستة عشر من رؤساء التحرير ومديري الأخبار ورؤساء الأقسام المحلية والقضائية في أبرز وسائل الإعلام اللبنانية، المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية، للمشاركة في "منتدى إعلامي دولي" يعقد في لاهاي حول المحكمة الخاصة بلبلنان على مدى ثلاثة أيام، بدعوة من المحكمة الخاصة بلبنان وجمعية الصحافيين الأجانب في هولندا، كان مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار يعلن عن قيام فريق من الإختصاصيين، في مدينة "بوردو" الفرنسية، بتفجير مشابه للتفجير الذي أودى بحياة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005، بما يسمح للخبراء المعنيين بوضع تقرير يقارب الجوانب التقنية والجنائية لعملية التفجير الاساسية في ضوء ما تم استخلاصه من تفجير "بوردو" بعد أكثر من خمس سنوات.
وينعقد اليوم الأول من المنتدى الإعلامي الدولي في مركز الإعلام التابع للمحكمة الخاصة بلبنان وسط تدابير أمنية مشددة تقضي بمنع إدخال كل الأدوات الإلكترونية من هواتف خلوية، وكاميرات تصوير، ومسجلات صوتية، كما تقضي بمنع التقاط الصور والأفلام داخل مقر المحكمة. لكن القيمين على المؤتمر سمحوا للصحافيين بإدخال "حواسيبهم" وأمنوا لهم خدمة الإنترنت ليتمكنوا من التواصل مع وسائل الإعلام التي يمثلونها.
أما اليوم الثاني من المؤتمر فيشمل زيارتين الى كل من المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، ومحكمة الجزاء الدولية، في ظل التدابير الأمنية ذاتها التي ستطبق في اليوم الأول.
وفي اليوم الثالث ينعقد المؤتمر الإعلامي الدولي في المركز الإعلامي التابع لجمعية الصحافيين الأجانب في هولندا.
ويشارك في المنتدى صحافيون من لبنان والعالم. وتتمثل في المؤتمر صحف النهار والسفير والديار والأخبار والحياة والمستقبل والأوريان لوجور والدايلي ستار، والوكالة الوطنية للإعلام، وتلفزيون لبنان، وتلفزيون الجديد، وتلفزيون "أو تي في"، وتلفزيون المستقبل، وإذاعة صوت لبنان، وموقعا نهارنت وناو ليبانون الإلكترونيان.
ولوحظ غياب وسائل الإعلام التابعة لحزب الله وحركة أمل على الرغم من أن الدعوة وجهت اليها للمشاركة. غير أن ممثلي هذه الوسائل امتنعوا عن تلبية الدعوة انسجاما مع رفض الجهات السياسية التي يتبعون لها للمحكمة الدولية ومع الإتهامات التي يوجهونها اليها بالتسييس.
يذكر أن مجموعة من مراسلي ومندوبي وسائل الإعلام اللبنانية تلقوا دعوة للمشاركة في ورشة عمل حول المحكمة الخاصة بلبنان خلال الأيام القليلة المقبلة. وستكون الورشة ترجمة عملية لآليات التعاون بين مركز الإعلام التابع للمحكمة ووسائل الإعلام اللبنانية والدولية الراغبة في تغطية أعمال المحكمة.