الموسوي: لبنان الرسمي معني بالرد على التسريبات الإسرائيلية
Read this story in Englishاكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، أن "لبنان الرسمي معني بالرد على التسريبات الإسرائيلية عن خطط عسكرية وأمنية لضرب لبنان وذلك عبر حملة إعلامية - سياسية - دبلوماسية تمنع العدو من تزييف الوقائع لإطلاع الرأي العام العالمي على المجازر الإسرائيلية التي ارتكبت في حق لبنان والتي هي جرائم حرب وجرائم إبادة وضد الإنسانية".
وشدّد الموسوي خلال لقاء سياسي في بلدة صديقين جنوب لبنان، إلى "وجوب أن لا يقابل التسريب الإسرائيلي هذا بصمت بل أن تتم مواجهته بحملة ملاحقة قانونية دولية للمجرمين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين".
ودعا وزارة العدل "الى تقديم الدعم اللازم لإقامة دعاوى من جانب المواطنين اللبنانيين ضد القتلة الإسرائيليين أمام الجهات القضائية الدولية المختصة".
واشار الموسوي الى أن "وزارة الخارجية معنية كذلك بتكليف سفراء لبنان في الخارج للقيام بتحركات عاجلة ودائمة لتسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية".
وذكر انه على الصعيد الاعلامي، "أقل الإيمان هو أن يعمد وزير الإعلام إلى مكاتبة الصحيفة الأميركية المعنية، وعرض الموقف اللبناني القائم على أن لبنان هو المعتدى عليه وأنه تعرض لجرائم إسرائيلية موصوفة وأنه معني بالدفاع عن نفسه في ضوء القرارات والشرائع الدولية ذات الصلة".
واضاف الموسوي انه "بغض النظر عن الأهداف الإسرائيلية من وراء تسريب الخطط العسكرية والأمنية لضرب لبنان، فإن التربص العدواني الإسرائيلي ليس بخاف عن المقاومة التي تصرفت دائما على قاعدة حماية لبنان، فالمقاومة تدرك كما شعبها أن الدفاع عن الوطن لا يحقق باستجداء ما يسمى المجتمع الدولي الذي يظهر على الدوام انحيازه في النهاية إلى المصالح الإسرائيلية، ولا يتحقق بخيارات تنظيرية لا قسط لها من الواقعية ولا نصيب لها من الجدوى".
واكّد أن "التمكن من القدرات الدفاعية هو ما يحول دون وقوع العدوان، وان التجرد من أسباب القوة هو ما يجعل العدوان يقع سريعا، وقدرات المقاومة، فضلا عن ناتج الثورة المصرية، تتناسب والقدرة على إحباط وقوع العدوان فضلا عن إحباط أهدافه السياسية والعسكرية".
ورأى النائب الموسوي أنه "بالنظر إلى التحديات الداخلية والخارجية لا بد من أن تستند الحكومة العتيدة إلى قاعدة صلبة شعبيا وبرلمانيا لكونها مستهدفة بقدر ما هو مستهدف لبنان في أمنه ووحدته الوطنية فضلا عن سيادته واستقلاله وحرية أراضيه".
وعن الحكومة الجديدة شدّد على "وجوب أن تكون هذه الحكومة حكومة قوية قادرة على وقف الاستباحة الأميركية الأمنية والدبلوماسية والضرب بقوة على آلة الفتنة المذهبية التي تحاول فك عرى الوحدة الوطنية التي تحتاج دوما إلى صوغ وتوطيد".
واكّد الموسوي على وجود وقائع داخلية وخارجية تستدعي التوقف عندها والتأمل فيها، ويأتي في مقدمها سقوط النظام المصري وفضائح ويكيليكس التي كشفت حجم التآمر على الوطن والشعب في سبيل المصالح الخاصة تحت شعارات زائفة فضلا عن المساعي الجارية للإدارة الأميركية لتعميم صورة عنها مغايرة للواقع.
واضاف أن "تمكن الثورة العربية من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك وجزء كبير من نظامه الاستبدادي قد أدى إلى تغيير جوهري في الميزان الاستراتيجي وخريطة التحالفات السياسية في المنطقة وأضر بمنظومة السيطرة الأميركية على المنطقة التي تتشكل من أنظمة عربية صديقة للادارة الأميركية حيث كان النظام العربي الركيزة الكبرى من بين ركائزها، كما أضر بمنظومة الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي".
واعتبر "أن الرئيس المصري المخلوع كان كما وصفه المسؤولون الاسرائيليون كنزا استراتيجيا لإسرائيل، وأنه بسقوطه تحتم على المخططين الإسرائيليين إعادة الاعتبار إلى دور مصر المحتمل والقابل للتطور في سياق الصراع العربي الإسرائيلي"، وقال: "ان النظام العربي كان يشكل بإمكاناته أحد أهم أعمدة محور الأنظمة الحليفة للإدارة الأميركية فضلا عن أنه كان من الأدوات المستخدمة أميركيا وإسرائيليا لمحاصرة محور المقاومة المؤلف من حركات وأنظمة وشعوب في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران والعراق". مشيرا إلى "أن الإدارة الأميركية تلقت بخسارتها النظام المصري ضربة قاسية تسببت بإرباكها ودفع جهودها نحو العمل على تخفيف النتائج الكارثية لسقوط مبارك ومحاولة احتواء آثاره الاستراتيجية والسياسية".