استراليا تحض العالم على "عدم إهمال" الأزمة السورية
Read this story in Englishدعت استراليا الخميس دول العالم الى "عدم اهمال" تداعيات الازمة في سوريا على المدنيين ودول الجوار التي تستضيف عشرات الالاف من اللاجئين الفارين من اعمال العنف في هذا البلد.
وحض وزيرالخارجية الاسترالي بوب كار المجتمع الدولي: "على عدم اهمال هذه الازمة ولو للحظة"، وذلك بعيد لقائه في عمان نظيره الاردني ناصر جودة، وقبل ان يزور مخيمات للاجئين السوريين شمال المملكة.
وخلال مؤتمر صحافي عقده الوزيران في عمان، ناشد كار العالم "ان يأخذ في الحسبان ليس فقط الازمة في سوريا، وليس فقط مسألة اللاجئين، انما ايضا الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة ذلك".
وذكر الوزير الاسترالي الذي قال أنه ينوي زيارة اللاجئين السوريين في شمال الأردن، ان بلاده قدمت نحو 16,8 مليون دولار كمساهمة في الجهود الانسانية الدولية لاغاثة المدنيين في سوريا واللاجئين السوريين.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 276 الف سوري فروا الى دول الجوار، لا سيما الاردن، تركيا ولبنان نتيجة اعمال العنف في بلادهم التي راح ضحيتها اكثر من 20 الف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد في اذار 2011، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويستضيف الاردن نحو 145 الفا من هؤلاء، بحسب الحكومة الاردنية، منهم نحو 36 الفا مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
وأكد جودة في المؤتمر الصحافي الخميس ان بلاده "تتحمل عبئا كبيرا في هذا الشأن"، غير انها "تستمر في تقديم الخدمات (للاجئين) رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة".
وكانت الولايات المتحدة وافقت الشهر الماضي على تقديم منحة للاردن بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة البلد الصغير على استضافة اللاجئين السوريين.
وافتتحت المملكة الاحد اول مخيم رسمي للاجئين السوريين في منطقة الزعتري المتاخمة للحدود مع جارتها الشمالية والذي يتسع لنحو 120 الف شخص.
وبحسب جمعية الكتاب والسنة الاردنية التي تعنى بشؤون اللاجئين، فان نحو 600 سوري تعرضوا فجر الخميس لاطلاق نار من جيش بلادهم لدى محاولتهم عبور الشريط الحدودي الى الاردن، ما حدا بالجيش الاردني للرد كي يسهل عبورهم، بدون حدوث اصابات.
وقال جودة أن "هذه الاحداث تحصل باستمرار"، مشيرا الى انها تأتي في اطار "الواجب الانساني" للقوات الاردنية في مساعدة السوريين طالبي اللجوء وحماية حدود البلاد.
وكان طفل سوري قتل الجمعة اثر اصابته برصاص الجيش السوري اثناء محاولته وعائلته عبور السياج الحدودي بين سوريا والاردن فيما اصيب عسكري اردني حاول انقاذه.