بري يدعو الغيارى لعدم المتاجرة بملف ساحل العاج: السياسة التي اتبعناها جنبت اللبنانيين اعمال القتل

Read this story in English W460

رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري انتقادات "وجهها بعضهم الى السياسة التي اتُبعت في التعامل مع المغتربين اللبنانيين في ساحل العاج اثر الخلاف على موقع رئاسة البلاد بين الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو والرئيس الذي نجح في الانتخابات والمعترف به دولياً الحسن وتارا".

وردّ بري لصحيفة "النهار" على الانتقادات التي أثارها حضور السفير علي عجمي حفل تنصيب غباغبو في ابيدجان ومطالبته باتخاذ موقف حيادي حيال الرئيسين المتنازعين حماية للجالية، بأن "الذي انشغل بملف ابيدجان وتابع تطور الاعمال العسكرية فيها خلال اليومين الماضيين يرس ان القرار الذي اتخذه لبنان بجانب غباغبو كان هو الصائب والصحيح، لأن عشرات الآلاف من مغتربينا يعيشون في العاصمة والمناطق التي يسيطر عليها غباغبو، ولولا هذا الموقف لكانوا تعرضوا لاعمال قتل وتشريد من انصار غباغبو والجماعات المسلحة التي تعمل بإمرته".

ودافع بري عن "دور عجمي في السهر على حياة افراد الجالية واعمالهم الاقتصادية".

وذكر للصحيفة عينها، بأنه حضه "في عز الأزمة قبل أشهر على عدم المجيء الى لبنان ليشارك في حفل تأبيني لوالده وهذا ما حصل".

وشدّد بري على "حرص اركان الجالية في ساحل العاج على حياة أفرادها ومصالحهم".

واضاف انهم "نسجوا علاقات بوتارا وفريقه في المناطق التي يسيطر عليها، وان لبنان وقف بجانبه في الأمم المتحدة واعترف به رئيساً".

واكّد بري ان "السياسة التي اتبعناها منذ بداية الازمة هي التي جنبت اللبنانيين اعمال القتل والتضييق عليهم".

ورفض بري تلقي "أي دروس من أي كان في التعاطي وأهلنا في بلدان الاغتراب".

ودعا "الغيارى على جناح لبنان المغترب الى عدم المتاجرة وعدم إدخال هذا الملف في السجالات اليومية والحسابات الداخلية".

واوضح بري انه "لست في موقع الدفاع لأقول اننا في مقدم الحرصاء على المغتربين في أي بلد كانوا، وما أقوم به هو من واجباتي حيال هؤلاء الذين يرفعون اسم بلدهم ويقدمون مساهمات مالية كبيرة في دعم عائلاتهم في وطنهم الأم".

يذكر ان بري أجرى في الساعات الـ48 الماضية سلسلة اتصالات بالمسؤولين الفرنسيين ومن بينهم السفير دوني بيتون، وحصل منهم على وعد بمعاملة اللبنانيين مثل الفرنسيين في ساحل العاج، مشيراً الى ان "هذا ما يحصل بالفعل".

كما ان هناك "70 ألف لبناني يعيشون في ساحل العاج وهم في مقدم الجاليات العربية والاجنبية التي تدير حركة الاقتصاد والاعمال التجارية فيه، وقد تعرضت اعداد منهم في الاحداث الاخيرة لأعمال سرقة ونهب، كما انهم يواجهون تحدياً من رجال أعمال إسرائيليين يُضيّقون على أي مغترب لبناني".

التعليقات 0