ميقاتي:الواقع الإنساني للنازحين لا يمنع تطبيق الأحكام بحق مرتكبي جنايات او جنح
Read this story in Englishأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الإستمرار بسياسة النأي بالنفس تجاه الأحداث التي تحصل في سوريا مشيرا إلى أن الواقع الإنساني للنازحين "لا يجوز ان يكون عائقا امام تطبيق الاحكام القضائية بحق مرتكبين لجنايات او جنح".
وقال ميقاتي في خلال مأدبة الافطار الرسمي في السرايا غروب الجمعة لقد كانت تداعيات الاحداث في سوريا مادة غزيرة للنيل من الحكومة وتوجهاتها، في وقت وضعنا نحن مصلحة لبنان العليا فوق كل حساب آخر والتزمنا سياسة " النأي بالنفس " التي تمثل خياراً مدروساً ينطلق من إيماننا الراسخ بدور لبنان وتمايزه بين دول المنطقة وانتزعنا دعم المجتمع الدولي لخيارنا".
وتابع ميقاتي "اننا ماضون في هذه الخيارات بعدم التدخل في شؤون الآخرين وحماية وطننا من تداعيات الاحداث الخارجية ، ولن تتخذ حكومتنا قرارات لا تعكس الاجماع الوطني ، ولا هي في وارد التسليم بخرق السيادة الوطنية وانتهاك سلامة الحدود اللبنانية في الشمال والبقاع".
وشرح ميقاتي أن "تزايد اعداد النازحين وضيق الامكانات المتوافرة جعلنا نطلب مساعدة الدول والجهات الدولية والانسانية المعنية للمساهمة معنا لمتابعة تقديم الرعاية الصحية لهؤلاء ".
إلا أنه استدرك أن "الواقع الانساني للاخوة النازحين الذي يلقى منا كل رعاية وحدب ، لا يجوز ان يكون عائقا امام تطبيق الاحكام القضائية التي تصدر عن المحاكم المختصة بحق مرتكبين لجنايات او جنح لا ارتباط لها بالسياسة التي يجب ان تبقى بعيدة عن عمل القضاء اللبناني النزيه والعادل".
وكان قد سلم لبنان 14 سوريا الأربعاء إلى السلطات في دمشق ما أثار انتقادات كبيرة من المدافعين عن حقوق الإنسان ومن المعارضة ومن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي وصل إلى حد المطالبة بإقالة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. إلا أن الأمن العام أوضح أنه ليس هناك ناشطين بينهم ومن رحلوا ارتكبوا جرائم في لبنان.
وأضاف "اذا كانت الحكومةُ ترى انه مِن غير الجائز اللجوء الى تسييس كل اجراء اداري او امني او قضائي يستند الى القوانين والانظمة المرعية الاجراء ، فانها في المقابل حريصة على إحترام مبادئ شرعة حقوق الانسان التي كان لبنان من اول الموقعين عليها ، لا سيما لجهة عدم التسبب بتعريض سلامة الاشخاص للخطر".
وسأل ميقاتي منتقديه "ألا تفترض الشراكة في الوطن إرادة بقبول الآخر، وتقديم التنازلات من كل الأطراف والشرائح من أجل التلاقي على أرضية جامعة تعود بالخير على كل اللبنانيين؟".
وذكر في الختام "أننا جميعاً في مركب واحد، شركاء في السراء والضراء" متابعا "لبنان هو وطننا جميعاً وعلينا واجب حمايته من كل العواصف من أي جهة أتت وهي مسؤولية مشتركة".