لبنان يستنجد بالأمم المتحدة: ارتفاع عدد الجرحى الى 7
Read this story in Englishتواصلت المعارك للسيطرة على مدينة أبيدجان بين قوات رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات خصمه الرئيس المعترف به دولياً الحسن واتارا.
اشارت قناة "LBC" الى "اصابة 4 لبنانيين بإطلاق رصاص طائش من بينهم اصابة شاب بجروح خطرة بعد نزيفه 6 ساعات من دون اسعاف لعدم القدرة على نقله الى المستشفى"، لافتتا الى "ارتفاع عدد الجرحى الى 7"، واوضحت ان "المستشفيات شبه مقفلة بسبب عدم قدرة الاطباء من الوصول الى المستشفيات التي لا تستقبل الا الحالات الطارئة جدا"، وتابعت ان "المستشفيات لا تستطيع الصمود اكثر من اسبوع بسبب نقص الادوية والتجهيزات".
ولفتت الى "عدم القدرة على التجول في شوارع ابيدجان بسبب وجود المسلحين في السواحل"، موضحة ان "وضع اللبنانيين في العاصمة سيء جدا، ويعانون نقص في التموين". واشارت الى "اهمية تأمين البواخر، والى امكانية تأمين مسلحين لإجلاء اللبنانيين".
واضافت ان "المطار في ابيدجان اصبح امن وجاهز تقنيا للإقلاع والهبوط في انتظار اشارة القوات الفرنسية التي تسيطر عليه".
الى ذلك، تم نقل مئات اللبنانيين الذين كانوا متواجدين في ثكنة عسكرية فرنسية في أبيدجان إلى توغو، تمهيداً لنقل مجموعات جديدة الى الثكنة التي كانت قد أصبحت عاجزة عن استقبال لاجئين جدد من فرنسيين ولبنانيين وجنسيات أخرى، بحسب ما أفادت صحيفة "السفير".
وقال المتحدث باسم القوة الفرنسية تيري بوركارد إن القوة الفرنسية وبالتعاون مع القوات الدولية في ساحل العاج "سيطرت على مطار" أبيدجان. وقال المتحدث الآخر فريديريك داغيون إن 167 أجنبيا، بينهم فرنسيون ولبنانيون، غادروا أبيدجان في طريقهم إلى العاصمة السنغالية داكار، عبر لومي عاصمة توغو. وكانت قوة "ليكورن" أعلنت، أمس الأول السبت، أن أكثر من 1500 أجنبي، بينهم نحو 700 فرنسي وعدد كبير من اللبنانيين، كانوا موجودين داخل معسكر بور بويه الفرنسي في أبيدجان.
وفي هذا الوقت، واصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساعيه لدى عدد من الدول وخصوصا فرنسا في اطار متابعة الجهود لمساعدة اللبنانيين في ساحل العاج على مغادرة ابيدجان.
واطلع اليوم الاثنين من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي على تفاصيل التحرك الذي قامت به وتقوم به الدولة اللبنانية من اجل حماية اللبنانيين هناك وتأمين سلامة خروج من يرغب منهم، مشدداً على أهمية متابعة الوضع على مرّ الساعة من أجل طمأنة ابناء الجالية في أبيدجان وأهاليهم في لبنان.
كذلك اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالات مع السفير في ابيدجان علي عجمي واركان الجالية. كما اتصل بمندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام الذي ابلغه انه سيلتقي اليوم الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون ويطلب منه باسم الدولة اللبنانية نشر قوات للامم المتحدة في أكثر المناطق التي يقطنها لبنانيون ومساعدتهم قدر الامكان على تخطي الظروف الصعبة ريثما تسمح الامور باجلائهم عن الساحل العاج.
كذلك اجرى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري مساء اتصالاً بالامين العام للامم المتحدة وبحث معه في الاجراءات التي يمكن قوات الامم المتحدة في ساحل العاج اتخاذها للمساعدة في حماية اللبنانيين في ابيدجان واجلاء من يرغب منهم في ذلك.
فيما أعلنت القوات الفرنسية سيطرتها على مطار أبيدجان، من اجل تنسيق عمليات إجلاء الأجانب، وذلك بعد تعزيز وجودها في ساحل العاج بإرسال 300 جندي إضافي ليصل عديد قواتها إلى 1400 جندي، تشتمل مهمتهم على حماية الأجانب من الهجمات وعمليات السلب والنهب وسط حالة عدم الاستقرار.
وقد أطلق ذوو المغتربين صرخة بوجه المسؤولين في اعتصام نفذوه بعد ظهر أمس الاحد أمام مبنى وزارة الخارجية في الأشرفية، وطالبوا فيه المسؤولين بالتحرك العاجل وبكل الوسائل لإجلاء آلاف العائلات اللبنانية التي تعيش جوا من الرعب، في ظل تمادي أعمال الحرق والنهب وبالتالي ازدياد المخاطر على اللبنانيين الذين سقط منهم ثلاثة جرحى حتى الآن.
وظل مندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير نواف سلام، على تواصل مع عدد من البعثات في مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة من جهة ومع السلطات اللبنانية من جهة ثانية، ولا سيما الرئيس نبيه بري الذي طلب منه إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة شفوية باسم لبنان تتضمن طلباً بنشر قوات دولية في المناطق التي يتواجد فيها لبنانيون في ساحل العاج.