الجميل يطالب بتشكيل هيئة إنقاذ وطني:صدق نوايا ميقاتي لا يبني وطنا
Read this story in Englishرأى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل أنه "ليس من الممكن أن يبقى الوضع في البلد فالت بهذا الشكل"، مذكرا بالأحداث التي حصلت وتحصل في لبنان بدءا من حادثة خطف الاستونيين ، مرورا بحادث الكنيسة والتعدي على موكب السفارة الاميركية في صيدا، وصولا الى أحداث الشغب في سجن رومية، ولما لها من انعكاسات خطيرة، في وقت أننا نتسلى بالقشور".
وأكد الجميل في مؤتمر صحفي له عقده عصر الإثنين أن "الشعوب العربية التي كانت تحسدنا على الحرية تثور، بينما نحن في لبنان نعود الى لغة الخشب، ونتلهى بصراعات"، محذرا من أن تؤثر هذه الصراعات على المؤسسات الأمنية التي هي صورة الدولة اللبنانية".
وعليه، شدد على ضرورة أن تتحمل جهة المسؤولية في هذه المرحلة، معتبرا أن لبنان على شفير الهاوية ونحن بحاجة لانقاذه، لأن هناك مجموعة من المؤسسات المعطلة، ولا يجب ترك حالة الفراغ هذه وسط ما يحصل في المنطقة".
وإذ رأى أن "التعطيل الحاصل في البلد هو جزء من الانقلاب الزاحف، سأل الجميل فريق 8 آذار" عندما كنا في حكومة اتحاد وطني عملوا على تعطيلها، واليوم أصبحت 8 آذار مع بعضها البعض، فما هو السر في عدم تشكيل الحكومة والاستمرار بتعطيل الحكومة"؟ معتبرا أن "شعار فريق 8 آذار: أنا اعطل إذاً أنا موجود"
وأشار أنه " طالما أن هناك دولة رديفة لها مؤسساتها الثانوية، من الطبيعي أن نعطل مؤسسة الدولة الشرعية لصالح هذه الدويلة، وهذا يشكل خطر على مستقبل لبنان والكيان"، مؤكدا أنهم كفريق 14 أذار "سنتصدى لهذا الخطر ضمن إطار المؤسسات البنانية".
وفي هذا السياق، أكد الجميل أن "هناك مسؤولية على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بمصارحة اللبنانيين
بالاسباب التي تمنعه حتى الان من تشكيل الحكومة".
وأضاف:"هناك مسؤولية على رئيس الحكومة المكلف الذي هو صديقنا وله كل المحبة وهو رجل صادق، ولكن لا يمكن من خلال النوايا الطيبة ان نعمر الدولة".
كما شدد أن هناك مسؤولية أيضا على رئيس الجمهورية ميشال سليمان يجب أن يقوم بها للبحث عن حل مناسب لأن هذه من صلاحياته، مقترحا إنشاء هيئة إنقاذ وطني تكون برئاسة سليمان، تتحمل مسؤولياته.
ولفت أنه لا يطلب من سليمان أن يلعب دور الحكم، ولكن يجب أن يكون هو الحكم في الوطن ، ويساهم بايجاد حلول، للخروج من المأزق الذي نعيش فيه".
وأردف:" مستحب في هذه المرحلة أن يكون هناك خطاب لرئيس الجمهورية في مجلس النواب يصارح من خلاله الناس"، مقترحا إمكانية عقد اجتماع للمجلس الوزاري عند سليمان أو عند رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لمعالجة أمور الناس".
وشدد على ضرورة أن يكون هناك اجتماع حكومي، موضحا أن "الإجتماع الحكومي ليس مجلس وزراء، بل يكون لمعالجة مجموعة من القضايا، ومنها وضع اللبنانيين في ساحل العاج".
الى ذلك، أكد الجميل أنهم كفريق 14 اذار "يهمهم أن لا يكون هناك خيبة أمل لدى الجمهور والشعب الذي وضع ثقته في هذا الفريق السيادي للدفاع عن القضية السيادية"، مشيرا الى أن "المهم في هذه الفترة هو أن
يكون هناك وضوح قوي حول المواقف، ومقاربة القضايا الوطنية مها كان الثمن".
وقال خاتما :"13 آذار كانت رسالة ويجب أن تكون بداية وليست وقفة استعراضية، ونحن لدينا أهداف واضحة على المستوى الوطني، ومنها موضوع السلاح وقضايا لها علاقة بقضايا دولية والعلاقات مع الدول، والقضايا الاقتصادية والاجتماعية"، مشيرا الى أن 14 آذار سيكون لها اتصالات مع كل الحلفاء ليكون هناك درع للبنان".