تجدد أعمال الشغب في سجن رومية ومعلومات عن اختطاف عنصر أمني كـ"رهينة"

Read this story in English W460

تجددت أعمال الشغب داخل سجن روميه مساء الإثنين حيث قام عدد من المساجين بافتعال الفوضى داخل الزنزانات. وعلى الفور، قامت القوى الامنية بإرسال تعزيزات الى السجن.

كما وصل على الفور قائد الدرك العميد صلاح جبران توجه الى المكان لمتابعة الموضوع ويحاول التفاوض مع السجناء.

وبدا من المعلومات الواردة أن هناك مطالبة من بعض المسجونين الإقرار بالعفو العام للمحكومين.

وعلمت قناة "المنار" في هذا الصدد أن جبران وقبل وصوله إلى السجن عمد إلى اتخاذ تدابير مسلكية بحق عدد من الضباط الذي لم يتموا عملهم على أكمل واجب في السجن المذكور.

ونقلت القناة عينها عن مصادر أمنية أن عودة الإحتجاجات مرده إلى أن عنصر أمني عمد إلى استفزاز بعض السجناء (لم تذكر طريقة الإستفزاز) مما جعل التمرد يظهر مجددا.

وتضاربت المعلومات بشأن اختطاف دركي كرهينة في المبنى "د"الذي شهد احتجاجات أقوى من المبنى "ب" ففي حين أكدت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن للـ"المنار" هذا الأمر، نفى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي للـ"LBC" هذا الأمر.

هذا وأكدت قناة "أخبار المستقبل" خبر وجود "الدركي الرهينة".

كما وإن موجات الإحتجاجات تردد صداها غضبا في العديد من المناطق اللبنانية فقرابة السابعة ليلا عمد عدد من اهالي الموقوفين في السجن على طريق المطار امام محطة الايتام حيث قاموا بحرق الاطارات وقطعوا المسلك الغربي من الاتوستراد، وعملت قوة من الجيش على اعادة فتح الطريق.

ثم انتقل المحتجون إلى اوتوستراد برج البراجنة الاوزاعي وحرقوا الاطارات وقطعوا الطريق المؤدية من الاوزاعي في اتجاه خلده.

من جهة أخرى عمد متظاهرون محتجون إلى قطع طريق بعلبك - الشراونة، المؤدية من التل الأبيض عند المدخل الشمالي للمدينة إلى الوسط التجاري، وذلك في موقعين، مقابل محطة "حرب" ومستشفى "الريان"، وسط مظاهر مسلحة مما أدى إلى توقف حركة السير نهائيا بالاتجاهين.

وفي الإطار نفسه قام العشرات من أهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه، وخصوصا من لم يبت في ملفاتهم بقطع الطريق الدولية في منطقة البداوي، مفرق البازار.

وكانت دعوة قد وجهت من مسجد وادي النحلة في البداوي إلى الأهالي لقطع الطريق للضغط من أجل البت بملفات الموقوفين.

وقرابة الساعة الثامنة ليل الإثنين، أقدم عدد من أهالي المسجونين من آل زعيتر على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة في حي الزعيترية في الفنار.

وكانت قد انهت قوى الامن الداخلي الاحد احتجاجات السجناء للمطالبة باصلاحات معيشية وقضائية، متعهدة نقل طلبات السجناء المتمردين الى السلطات السياسية والقضائية.

وقال مرشد عام السجون في لبنان الاب مروان غانم لوكالة فرانس برس "انتهت الاحتجاجات في سجن روميه".

واعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في وقت سابق من داخل السجن ان "الامور وصلت الى النهاية" في احد المبنيين اللذين شهدا الاحتجاجات، مضيفا "اطمئن كل اللبنانيين واطمئن السجناء ان العملية انتهت سلميا".

وإذ نشير إلى أن هذه الإحتجاجات بدأت السبت، أعلنت وزارة الداخلية فجر اليوم في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود والنائب العام لدى محكمة التمييز سعيد ميرزا اجتمعا بعد منتصف ليل السبت الاحد "للتداول في مطالب السجناء".

وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في سجون لبنان التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات. كما هناك ثغر كبيرة في القانون بالنسبة الى تنفيذ العقوبات والتأهيل.

وبعض السجون لا تدخلها اشعة الشمس، وليس فيها باحة للنزهة. كما تفتقر الى العدد الكافي من العناصر الامنية والادارية والى التأهيل النفسي، الى جانب تردي نوعية الطعام ومستوى الطبابة.

وتتركز المطالب اجمالا على خفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة والتعامل مع المساجين وتسريع المحاكمات، اذ ان كثيرا من الموقوفين في السجن ينتظرون سنوات قبل ان تبدأ محاكمتهم.

وسجن رومية معد اساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا حوالى اربعة آلاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين .

وفي أيلول الفائت أنهت القوى الامنية تمردا في سجن في مدينة طرابلس وتمكنت من تحرير ستة عناصر امنيين احتجزهم سجناء لساعات.

وجاء ذلك بعدما تبرع مسؤولون لبنانيون بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ونواب ووزراء في أيار بمبالغ مالية للمساهمة في اصلاح السجون.

التعليقات 0