المستقبل تستنكر محاولات بعض الأطراف النيل من الدستور: لن نتهاون مع تصرفات تضعف الدولة

Read this story in English W460

توقفت كتلة المستقبل النيابية أمام "بروز إشارات ومواقف وتصرفات من قبل أطراف في قوى الثامن من آذار، ترافق مرحلة الاتصالات لتشكيل الحكومة"، معتبرة أن تلك التصرفات "تنم عن نية في استحداث سوابق وأعراف جديدة تنال من الدستور والقوانين، وتحاول أن تفرض نفسها على آلية تشكيل الحكومة".

وعليه، استكرت الكتلة محاولات بعض الأطراف "المتوترة" النيل من الدستور، وصلاحيات المسؤولين المنصوص عنها، مؤكدة أنها "لن تتهاون مع إحلال تصرفات وسوابق، بغية فرض أعراف جديدة تنال من الدستور والقوانين وتضعف الدولة ومؤسساتها".

كما ذكَرت الكتلة بعد اجتماعها الأسبوعي الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، بالتحالفات التي اعتمدها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تكليفه، لافتة الى أن "تحالفاته لم يصد عنها إلا الإساءة لرئاسة الحكومة ودورها الدستوري".

هذا وجددت الكتلة اعتبارها في أن خطوات تكليف ميقاتي خالية من الإلتزام بروح الميثاق الذي أراده اللبنانيون ضمانة للوحدة والعمل الوطني.

وفي هذا السياق، أكدت الكتلة موقفها الوطني المتمثل بالثوابت الوطنية، بدأا من المحكمة الدولية، وصولا الى ضرورة سحب السلاح من الحياة السياسية والدستورية "باتجاه وضعه تحت سلطة الدولة اللبنانية إرادة وإدارة.

الى ذلك، تطرقت الكتلة أمام وقائع الأحداث التي تشهدها ساحل العاج منوهة بـ"الجهود الحكومية المبذولة بشكل مباشر ومن خلال الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة وإجلاء اللبنانيين".

وشددت على ضرورة تكثيف الجهود على مختلف المستويات من قبل المسؤولين والأجهزة الرسمية لتأمين سلامة أبناء الجالية، في هذه المحنة الأليمة والبالغة الصعوبة"، متمنية أن يتوقف بعض الأطراف عن ممارسة سياسة الكيد والتفرقة، للتخفيف من الأضرار المحتملة، بما في ذلك ما كان نتيجة التصرفات المنفردة خارج إطار المؤسسات والقوانين، والتصرف الوطني والسياسي المتبصر".

وفي سياق آخر، تخوفت الكتلة من أن تكون الأحداث المتفرقة اللتي شهدتها وتشهدها البلاد، "من استمرار الاختطاف والإخفاء المريب للرياضيين الأستونيين السبعة، إلى محاولات لتعكير صفو الأمن والنظام وقطع الطرق في أكثر من منطقة بأكثر من حجة ومبرر غير مقنع، وإن لجهة الاعتراض على وفود أجنبية او زيارات سياحية أو للمطالبة بإطلاق سراح مساجين محكومين ومدانين"، مؤكدة أن "الهدف من هذه الأحداث إظهار البلاد في حال إرباك وارتباك وعدم استقرار، بقصد النيل من صورة الدولة ومؤسساتها وأجهزتها، لإضعاف ثقة الناس والرأي العام داخليا وخارجيا بلبنان واللبنانيين".

وإذ خذرت البنانيين من محاولات ضرب مؤسساتهم واقتصادهم، شددت الكتلة في بيانها على ضرورة أن "تبقى الأجهزة الأمنية على كامل معنوياتها ومسلكياتها المهنية والوطنية، وتطبيق القوانين لحفظ أمن المواطنين وتعزيز الاستقرار وانقاذ الإقتصاد الوطني".

كما أعلنت الكتلة "تضامنها مع الجهود العربية المبذولة لوقف وإدانة أي تدخل خارجي سواء أكان إقليميا أم دوليا للعبث بالأمن العربي والتشجيع والتحريض على الانشقاقات في المجتمعات العربية"، مستنكرة "الصياغة المذهبية والانقسامية والعدوانية الواردة في تعليقات وبيانات المسؤوليين الإيرانيين في شأن الأحداث في دولة البحرين".

هذا، وأدانت الكتلة استمرار بعض الأطراف ووسائل الإعلام اللبنانية والخارجية في محاولات لتشويه صورة تيار "المستقبل" وقوى الرابع عشر من آذار، واتهامهم بالتدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية"، مؤكدة أنها اتهامات خالية من الصحة.

وخلصت الكتلة لافتة الى أنه "سبق لتيار "المستقبل" أن أكد مرارا رفضه أي تدخل في الشؤون اللبنانية، وهو بالتالي يؤكد رفضه الكامل التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول العربية الشقيقة".

التعليقات 0