واشنطن تحذر من مضاعفات تسليح حزب الله

نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر أميركية مطلعة ان المحادثات التي أجراها الرئيس سعد الحريري مع المسؤولين الاميركيين في شأن جهود الولايات المتحدة وتحديدا المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل لاحياء المفاوضات بين العرب واسرائيل، شملت نقاشا مفصلا لعدد من القضايا التي تهم لبنان مباشرة ومنها مستقبل قرية الغجر، وسلاح "حزب الله" ووضع المسار السوري.

وبينما عبّر الحريري عن احباطه لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للغجر، عبر الجانب الاميركي عن شعور مماثل لمضاعفات تسليح سوريا "حزب الله" على فرص احياء مسار المفاوضات السورية – الاسرائيلية.

وقالت المصادر الموثوقة ان ميتشل شدد في لقائه والحريري على شمولية الحل وعلى أهميته بالنسبة الى لبنان.

وأضافت: "نشعر كأننا بدأنا نحرز بعض التقدم على الجبهة السورية – الاسرائيلية، لكن نقل الاسلحة السورية الى "حزب الله" يقوض هذه الجهود من خلال اقناع مزيد من الاسرائيليين، بمن فيهم المسؤولون العسكريون، أن سوريا لا تريد بالتأكيد أن تتفاوض، وأنها ملتزمة على نحو غير قابل للتراجع سياسة مختلفة".

وأوضحت المصادر ان الحريري الذي أعرب عن تقديره للمساعي الاميركية قال ردا على الملاحظات الاميركية عن موقف سوريا: "ان الرئيس السوري بشار الاسد بالفعل يريد معاودة محادثات السلام".

وأشارت الى ان الحريري "أعرب عن مشاعر الاحباط العميقة بالنسبة الى وضع الغجر، وتساءل عما اذا كانت اسرائيل ترغب فعلا في سحب قواتها الى جنوب الخط الازرق وفقا لمتطلبات القرار 1701".

اما المبعوث ميتشل فانه "كرر القول اننا نواصل الدفع من اجل انسحاب اسرائيل من الغجر وأن لبنان سوف يكون مستفيدا من السلام الشامل وليس ضحية له".

وفي سياق منفصل وجهت رئيسة اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي خلال اجتماعها مع الحريري انتقادات اليه وإلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط على خلفية مواقفهم من سلاح "حزب الله"، على ما ذكرت صحيفة "السفير".