بييتون:لا محاذير على الفرنسيين القادمين للبنان بل مناطق ننصح بعدم زيارتها
Read this story in Englishأعرب السفير الفرنسي في لبنان دوني بيتون عن عدم "القلق من اللاتأخير في تشكيل الحكومة" مذكراً أن "تشكيل حكومة الرئيس (حكومة تصريف الأعمال) سعد الحريري، استغرق حوالي الخمسة أشهر".
واعتبر بييتون في حديث لقناة "الجديد" أن "مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تتأخر بسبب الطلبات المتناقضة".
وإذ أكد بيتون عدم وجود "محاذير فرنسية بالنسبة للقادمين إلى لبنان" استدرك قائلا:"إلا أن هناك مناطق محددة ننصح بعدم زيارتها".
وعن وضع اللبنانيين في أبيدجان شدد على أن "لا أسباب سياسية خلف ما تعرض له اللبنانيون في أبيدجان" لافتا إلى أنه "لا تناقض بين السفيرين الفرنسي واللبناني تجاه أحداث أبيدجان، إنما هناك مقاربة مختلفة".
وأضاف في الإطار عينه:"وصلت الامور إلى مرحلة إختبار القوة، وفرنسا تدعم قوة الأمم المتحدة في ساحل العاج، ونحن تدخلنا بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وذلك لتجنب الإستخدام المفرص للعنف".
أما عن الوضع السوري قال:"فرنسا مهتمة بما يجري في سوريا وبالتظاهرات التي تحصل في درعا ودوما وغيرهما، وأيضا بالطريقة التي تواجه فيها" متمنياً "الإفراج عن كافة المعتقلين".
وأضاف: "الرئيس (السوري) بشار الأسد أعلن جملة إصلاحات نأمل من السلطة والحكومة في سوريا تطبيقها وان يحصل تغيير يلبي متطلبات الشعب"، داعياً إلى "إجراء تحقيق شفاف بالأحداث التي وقعت".
ورأى السفير الفرنسي في لبنان أن "الأحداث التي تحصل في المنطقة تظهر أن ما يحصل يعبر عن تطلعات الشعب وهي ثورة إيجابية تحاكي قيمنا".
وشهدت الدول العربية في الآونة الأخيرة حراكا إجتماعيا تمثل بالعديد من الإضرابات والإحتجاجات التي أدت سقوط رؤساء في مصر وتونس فيما هي مستمرة في عدة بلدان أخرى.
أما سوريا، فقد شهدت في الأسبوعين المنصرمين احتجاجات تطالب بإصلاحات أساسية في النظام، وقد أدت هذه الإحتجاجات إلى سقوط أكثر من 125 قتيلا معظمهم في دوما ومحافظة درعا وذلك بحسب الإتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان.
أما في لبنان، فتشهد البلاد أزمة سياسية تتمثل في عدم القدرة إلى حين اليوم على تشكيل حكومة وهي ليست المرة الأولى في تاريخ لبنان الحديث والقريب حتى.