تقرير: عملاء لـ"حزب الله" في كندا يوفرون له الدعم المادي لتسهيل عمله

ينشط عملاء تابعين لـ"حزب الله" في المقاطعات الكندية كافة لتوفير الدعم المادي والمالي للحزب عبر المساعدات المالية وجمع الأجهزة اللازمة لتسهيل عمله، سواء على الأراضي اللبنانية، أو لتنفيذ عملياته في الخارج، وفق تقرير نشره "معهد واشنطن لتعزيز السياسة الأميركية في الشرق الأوسط".

وبيّن التقرير، أن "حزب الله" و بعد الأحداث الأخيرة في تايلاندا وجورجيا والهند، شكّل شبكة عالمية واسعة النطاق ذات قدرات تشغيلية لمهاجمة المصالح الغربية خارج منطقة الشرق الأوسط. وهذه الشبكة تعتمد بشكل كبير على الدعم المادي واللوجستي الذي يؤمّنه أنصار الحزب وعملاؤه، الذين يعيشون ضمن الجالية الشيعية الموزعة حول العالم.

واضاف أنه "منذ حرب تموز 2006، اتخذ برنامج المشتريات لدى "حزب الله" أهمية متجددة، بعد أن استثمر الحزب بكثافة مستغلاً كل جهوده لتجديد مخزونه للأسلحة والأجهزة ذات الإستخدام المزدوج. وكان ذلك جلياً في حديث للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في شهر كانون الاول عام 2011، عندما شدد على أهمية الجهود التي يبذلها الحزب لتوفير المعدات والأجهزة التي هو بحاجة اليها.

ولفت التقرير الى انه "لطالما كانت أميركا الشمالية قاعدة لمجموعة واسعة من شركات "حزب الله" الإجرامية، بدءاً من جمع الأموال للتجنيد وتزوير وثائق سفر لشراء المواد ذات الاستخدام المزدوج للمجموعة".

ومن وجهة النظر الكندية، وفق التقرير، من المهم معرفة من هي الدول التي تسعى لاستغلال الأراضي الكندية من اجل الحصول على مواد وأجهزة متطورة". لكن ولسوء الحظ، فإن نفس الأسباب التي تجعل من كندا مكاناً جذاباً للانخراط في التجارة والاعمال تجعلها مكاناً جذاباً لتوفير الأسلحة والادوات ذات الاستخدام المزدوج.

وتشير الأدلة إلى أن عملاء "حزب الله" في كندا قد يكونوا متورطين في أكثر من المخابرات والتجسس فقط. واوضح التقرير، أنه في شهر حزيران 2008، ظهرت بعض التقارير التي اشارت الى ان "حزب الله" يعمل على تنشيط "خلايا نائمة" في كندا من اجل تنفيذ هجوم انتقاماً لمقتل رئيس عمليات "حزب الله" الخارجية عماد مغنية.