"ويكيليكس" عن فيلتمان: بري يكره "حزب الله" اكثر مما يكرهه سياسيو 14 آذار
Read this story in Englishنقلت صحيفة "الأخبار" عن برقية نشرها موقع "ويكيليكس" ينقل في مضمونها السفير الأميركي حينها جيفري فيلتمان عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، "حول سلاح "حزب الله" ان لديه مخارج لحلّ مسألة "حزب الله" من خلال الحوار".
واوضح فيلتمان في البرقية انه "لا يبالي بإعتراض الرئيس السوري على الحوار، وهو ما يراه فيلتمان تطورا في موقفه".
واشار فيلتمان الى ان "بري يعتقد ان "حزب الله" أخطأ حساب الردّ الاسرائيلي عندما نفّذ عملية خطف الجنديين الاسرائيليين"، وذلك في الأجواء التي رافقت حرب تموز 2006.
واضاف فيلتمان ان "بري كان تحدّث امامه عن الغارات الاسرائيلية على الجنوب في أثناء الحرب قائلا له "أحب القليل من العسل، لكنك اذا تناولت كامل الجرة فستمرض!" ثم ارجع بري رأسه الى الخلف مطلقا ضحكة صاخبة.
واكّد فيلتمان ان "بري هو بالتأكيد حليف لسوريا وايران، لكنه السياسي اللبناني التقليدي القادر على التعايش مع كل العهود، ليس مرتبطا ارتباطا تاما بهما، ومن الخطأ النظر اليه كنسخة مخففة عن "حزب الله".
ورأى فيلتمان، بحسب الوثيقة، انه "اذا كان ثمة قدرة على فكّ تحالف بري التكتيكي مع "حزب الله"، فان الحزب لن يكون قادرا على استخدام السياسات الطائفية اللبنانية الغريبة من اجل نقض المبادرات التي لا توافق مصلحته او مصلحة سوريا".
وابدى فيلتمان ثقته في الوثيقة ان "بري يكره "حزب الله" بقدر، او اكثر، ما يكرهه سياسيو 14 آذار، في النهاية، ان الدعم الذي يحصل عليه "حزب الله" بإستثناء ذلك الذي يقدمه الجنرال ميشال عون الذي يتبعه اتباعا أعمى يأتي من الشيعة الذين من الممكن ان يكونوا مع بري".
وذكر انه "اذا استطاعت اسرائيل ان تضعف "حزب الله"، فان بري سيكون اكثر رغبة في اضعافه سياسيا. انه بالتأكيد كان يشير الى ذلك عندما تحدث بشكل ايجابي للمرة الأولى امامنا عن القرار 1559. لكن وصفه بالعسل كان غير متوقع بالنظر الى الموضوع، لقد رسم خطا رفيعا بين "هذا العمل الاسرائيلي يكفي" وهذا كثير".
وفي برقية تعود لتاريخ 30 حزيران 2006، اكّد فيها فيلتمان انه "بعد انتخاب بري رئيسا لمجلس النواب، زاره بري وسأله عن الطريقة التي ستتبعها الولايات المتحدة لتنفيذالقرار 1559، اذ ان ارسال الجيش لنزع سلاح "حزب الله" سيؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان".
فردّ فيلتمان بأن "حكومته والمجتمع الدولي لا يريدان رؤية عدم الاستقرار في لبنان، لكنهما لا يريدان للخوف من عدم الاستقرار ان يشلّ متطلبات القرار 1559."
وذكرت البرقية ان "بري اقترح المباشرة بنوع ما من الخطوات ضد الجبهة الشعبية القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل"، واوعد "بالتأثير على "حزب الله" من اجل ضمان الاستقرار في الجنوب".
وشدّد بري على ان "طرح قضية القرى السبع مجرد مزحة لكنه في الوقت عينه شرح للسفير طويلا وجهة نظره بشأن الملكية اللبنانية للقرى السبع".
واكد بري انه "لن يكون ابدا معاديا لسوريا".
وفي برقية ثالثة تعود الى 21 شباط 2006، قال فيلتمان ان "بري اكد له موافقته على ازالة الرئيس السابق اميل لحود من رئاسة الجمهورية، شرط ان يُقدَّم اسم مقبول به"، واوصفاً "دعوة سعد الحريري الى التظاهر لاجبار لحود على التنحي بالغبية".
ثم في برقية ثالثة تعود لتاريخ 2 آذار 2006، "يؤكد بري لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس انه يقف الى جانب البطريرك نصرالله صفير في مسألة رئاسة الجمهورية واستبدال لحود. وهو ينتقد من يطالبون بتأجيل لقاءات التشاور التي دعا اليها، مهددا بالغائها اذا اصر البعض على ارجاء موعدها".