الراعي: الكنيسة ترفض ما يجري في بلدان المنطقة من عنف وحرب ومد بالسلاح والمال

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرعي رفض الكنيسة للعنف والحرب والقتل بالمطلق، شاجبا كل ما يجري في بلدان المنطقة من حرب.

وقال: " إنَ وجود المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط، وهو وجود يرقى الى عهد المسيح الرب والرسل، وقد طبع بثقافة الانجيل ثقافات شعوب المنطقة، إلى جانب إدراج قيَم الحداثة في حياتهم الاجتماعية".

ولفت الى أنه "يُنتظر من مسيحيي لبنان وبلدان الشرق الاوسط أن يواصلوا دورهم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحيث تكون كلمة الله الانجيلية أساس التزامهم في بلدانهم ومجتمعاتهم".

وشرح "الكلمة الإلهية تنير الوجود البشري، وتدعو ضمير كل واحد ليعيد النظر وبعمق في مجرى حياته، ذلك أنَ تاريخ البشرية كلَه خاضع لحكم الله، والانجيل يُذكِر الجميع أنَ كل لحظة من وجودنا مُهمة، وينبغي أن تعاش بوعي، علما أنَ على كل واحد منا أن يقف أمام الله في مساء الحياة، ويؤديَ حسابا عن حياته(الارشاد الرسولي: كلمة الرب، 99)".

وأضاف: "هذا يعني أنَ أي اعتداء على حياة أي إنسان جريمة أمام الله وإساءة له"، جازما أن "هذا هو الموقف المسيحي الانجيلي الرافض للعنف والحرب والقتل بالمطلق".

وأكد أن "الكنيسة ترفع هذا الصوت الرافض لكل ما يجري في بلدان هذه المنطقة من عنف وحرب ومد بالسلاح والمال لهذه الغاية".

وأردف: "إن الكنيسة لا تنفك تزرع كلمة الله بكل الطرق والوسائل، وفي كل الأوقات والظروف والحالات، وفيها الرجاء الكبير أنه يوجد قلوب صافية مستعدة لقبول هذه الكلمة".