العريضي: لا مبرر مقنعا لتأخير تشكيل الحكومة
Read this story in Englishأكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي أنه "ليس مقتنعا باي تبرير أعطي للتأخير في موضوع تشكيل الحكومة".
واشار العريضي لاذاعة "صوت لبنان صوت الحرية والكرامة" الى ان "الفريق المعني بتشكيل الحكومة يظهر وكأنه لا يثق ببعضه وكأنه أكثر من فريق وكأنه يخفض معركة المحاصصة بين بعضه البعض أو كأنه يريد خوض سياسة التنازع على حقائب".
وذكر العريضي "وجود تقدم نوعي، ولو بطيء ومتأخر، في الأيام الأخيرة بالاتفاق على مبدأ أو معايير تشكيل الحكومة بالنسبة الى عدد الوزراء وكيفية التوزيع وبدأ النقاش في الساعات القليلة الماضية حول الحقائب والاسماء بين المعنيين، ويجب أن يبنى على هذا الشيء لانجاز التشكيلة الحكومية".
واضاف ان "القضية ليست قضية سياسية بمعنى المكابرات السياسية والخيارات والشعارات التي باتت معروفة، لكن ثمة قضايا مالية واجتماعية داهمة وخطيرة، ولبنان مقبل على استحقاق دين لا يملك المال ويحتاج الى مجلس وزراء لاتخاذ قرار جدولة الدين وهو يواجه هذا الاستحقاق بلا حكومة وهذه مسألة خطيرة".
وشدّد العريضي على انه "تمّ الاتفاق على صيغة حكومية"، وردا على سؤال عن طبيعتها واذا كانت 10- 10- 10 قال:"لم أسمع بهذه الصيغة وهذه تفاصيل غير مهمة، المهم انه تم الاتفاق وكي لا تعكر الأجواء في ما خص الاتفاق فليبق هذا الحوار دائرا بين المعنيين"، مشيراالى انهم "يحسبون الصيغة على الربع وزير وعلى النصف".
وأكد العريضي "ان تجربة الوزراء الودائع لم تكن ناجحة ولا يجوز العودة اليها ومن المعيب الكلام عن ودائع بين فريق واحد كأنه لا يثق ببعضه".
ولفت الى ان "الذهاب الى سوريا هو للبحث في الأمور السياسية العامة وليس موضوع التشكيل وانه اذا استمر الوضع على ما هو عليه فان الفريق الذي يشكل الحكومة غير مؤهل لتولي الحكم، فكيف يمكن لهذا الفريق ان يتحاور مع الفريق الآخر".
ان لا "مطالب لدى النائب وليد جنبلاط واننا تنازلنا عن وزير من أصل اربعة وزراء من حصتنا رغم أنه كان هناك اتفاق ووعد لكن نحن من بادر الى هذا التنازل".
وعن الكلام الأخير للرئيس نبيه بري أكد العريضي "ان الثامن من آذار لم تعد موجودة وهم يقولون المعارضة السابقة"، مشددا "على ان لكل من 8 و14 آذار أن يضعوا برنامجا سياسيا واليوم نحن لسنا أمام صراع مشاريع".
ورأى "ان السجال حول المحميات الايرانية والاميركية مضر بالبلد في مرحلة يمتد فيها التأزم السني الشيعي"، معتبرا "ان الكلام الذي قيل عن أحداث البحرين لم يكن موفقا واعطى طابعا معينا عن موقع لبنان"، مقترحا "ان ننطلق في الآراء من منطلق كيف نحمي لبنان".
ولفت الى "ان لبنان لا يحتمل صراعا عربيا - ايرانيا على أرضه أو صراعا اميركيا ايرانيا".
وعن العلاقة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أكد العريضي "أن الحريري على الوضع وهو اعطى توجيهاته الى الكتلة في كيفية التعاطي مع هذه المرحلة".
واشار "الى وجود تواصل بين جنبلاط والحريري منذ فترة قصيرة لاعادة فتح سبل الحوار بين الطرفين".
واكّد العريضي ان "النائب وليد جنبلاط مستعد لأي عمل لدرء الفتنة في البلاد".
وسأل العريضي أين المحكمة من الحقيقة والعدالة؟ وشدّد على ان "المحكمة أصيبت بغض النظر عن السجال الداخلي اللبناني".
ورأى "وجود اخطاء في التعاطي مع المحكمة في موضوع المقاربات"، آسفا "لارتكاب اخطاء من داخل المحكمة".
وتطرق الى ما "شاهدناه من تسريبات وتناقضات على الهواء لرموز اساسيين في البلد معنيين بما يجري"، سائلا:"ماذا فعلت المحكمة أمام التسريبات التي خرجت عنها الا يستحق هذا الأمر ادعاء على الذين قاموا بهذا العمل والاتيان بهم الى المحاكمة وطمأنة الرأي العام والناس".
وعن السلاح اكد العريضي "ان السلاح في الداخل أمر محرم وهو خطيئة العمر مبررا استخدامه في السابع من أيار بوجود عبء كبير على من استخدمه".
واوضح ان "السلاح هو سبب، واذا اردتم معالجة موضوع السلاح عالجوا السبب وخصوصا في ظل وجود قرارات دولية".
ودعا العريضي "الى معالجة هذا السلاح ضمن الحوار كما دعت قوى 14 آذار الى تقديم رؤية كاملة في كيفية بلورة هذا الموضوع والتشديد على العودة الى طاولة الحوار".
واستبعد العريضي "ان يكون تمرد سجن رومية رسالة الى الوزير بارود والحكومة" متسائلا:"كيف أدخلت الأجهزة الخلوية الى السجناء ومن المسؤول عن ذلك"؟