فيصل المقداد يعول على دور للابراهيمي في عقد حوار وطني ويؤكد تعاون دمشق

Read this story in English W460

اعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الخميس ان بلاده ستتعاون مع الموفد الدولي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي، متوقعا ان يعمل هذا الاخير على "عقد حوار وطني" سوري "في اسرع وقت".

وقال المقداد بعد لقاء وداعي مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي باللغة الانكليزية "ابلغنا الامم المتحدة موافقتنا على تعيين" الابراهيمي و"نحن نتطلع الى (...) معرفة الافكار التي سيقدمها لحلول محتملة للمشكلة هنا".

واضاف "سنتعاون بالتاكيد مع السيد الابراهيمي كما تعاونا مع البعثة العربية والبعثة الدولية".

واضاف المقداد ردا على اسئلة الصحافيين بالعربية "لن اقول للابراهيمي قبل وصوله ما يجب ان يفعله، فالرجل خبير دولي. لكنني اعتقد ان فهما دقيقا لمجريات الازمة بدون ضغوط دولية عامل اساسي".

واضاف "اعتقد ان الابراهيمي سيعمل على عقد حوار وطني في اسرع وقت ممكن لانه لن يكون هناك منتصر ممن يراهن عليه الغرب في سوريا. سوريا هي التي ستنتصر بشعبها وقائدها وحكومتها وبحكمة من يتعاملون مع هذا الملف الصعب".

واشار الى ان "جزءا اساسيا من المشكلة في سوريا يعود الى التدخل الخارجي في الازمة السورية"، مشددا على وجوب "ان تتاح الفرصة للسوريين وبقيادة سورية لكي يحلوا مشاكلهم".

وتابع ان على الابراهيمي ان "يمارس دورا فاعلا في تحديد الاطراف التي لا تريد حل الازمة السورية وبشكل خاص الاطراف التي تسلح وتمد الارهابيين والمتطرفين والسلفيين بكافة الدعم المالي والعسكري، بالاضافة الى دور دول الجوار".

واكد ضرورة اغلاق الملف السوري "لان لدينا مهاما اخرى في سوريا في مجال التنمية ومواجهة الاعداء الحقيقيين لشعبنا وامتنا".

وراى المقداد ان العوامل التي "غذت هذه الازمة معروفة جيدا: المجموعات المسلحة، والمجموعات الارهابية المدعومة من دوائر اقليمية، بما فيها الدعم الخطر الذي تقدمه تركيا للعصابات الارهابية وتزويدها لها بالاسلحة المتطورة".

واتهم تركيا ب "منح هؤلاء الارهابيين بما فيهم تنظيم القاعدة حرية الدخول الى تركيا والوصول الى سوريا. أعتقد ان هذا يجب ان يتوقف".

وانتهت مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا في 20 آب بعد قرار من مجلس الامن الدولي.

وغادر افراد البعثة سوريا خلال الايام الماضية، ويفترض ان يغادر غاي خلال الساعات المقبلة.

وقال المقداد ان "سوريا كانت تريد استمرار مهمة المراقبين، لكن هذا لم يكن مخطط بعض الاوساط التي لم تكن تريد هذه المهمة".

التعليقات 0