السفير السوري عن كلام سليمان: يجب عدم الإستجابة للضغوط الدولية للتصويب على سوريا

رد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي على رئيس الجمهورية ميشال سليمان متمنيا عدم الإستجابة للضغوط الدولية و"التصويب على سوريا" قائلا أن "ما يجري على الحدود بين لبنان وسوريا يعاكس تماما سياسة النأي بالنفس" تحت شعار "ما يسمى بالحالات الإنسانية".

وقال علي في حديث إلى إذاعة "النور" الخميس "ما يجري على الحدود بين لبنان وسوريا يعاكس تماما سياسة النأي بالنفس التي تتبناها السلطات اللبنانية تجاه الوضع في سوريا".

ورأى أن "ما يسمى بالحالات الإنسانية إستغل ليكون ممرا لتزويد المتطرفين بالسلاح ولتهريب المسلحين ولإستقدام مسلحين من جنسيات عربية وأجنبية".

وتمنى علي "ان يكون التفكير بالمصلحة اللبنانية والمصلحة السورية ومصلحة أمن المنطقة هو المعيار وليس البحث عن كلام التحريض وما إلى ذلك، كل هذا أراه يبعد المجتمع اللبناني والسوري والرأي العام في المنطقة عن الحقائق ويزيد في المخاطر التي تحدق بالبلدين".

وعن تصريح رئيس الجمهورية ميشال سليمان بأنه في إنتظار إتصال من الرئيس السوري بشار الأسد دعا علي إلى "تحصين الوضع الداخلي اللبناني وتحصين الحدود ومنع تسريب السلاح والمسلحين وعدم الإستجابة للضغوط الدولية للتصويب على سوريا ولو أخذت أي عنوان من العناوين أكانت إنسانية أو إغاثية أو أي شيء آخر".

وكان قد أعلن سليمان أنه يتنتظر اتصال الرئيس السوري بشار الأسد لتوضيح ملابسات ما حصل في قضية توقيف وزير الإعلام السابق ميشال سماحة وهي نقل متفجرات إلى لبنان، مشددا على أنه لم يسمح بحصول "فتنة في لبنان".

وتابع علي "هناك تنسيق نرجو أن يبقى حارا ومستمرا على مستوى القيادات كلها وهذا فيه مصلحة لسوريا كما للبنان" معلنا اعتقاده "أن النشاط المحموم الذي تقوم به الوفود الأميركية والأوروبية والضغوط التي تنشرها وسائل الإعلام اللبنانية والدولية تحمل هذا الجواب".

وقال علي ردا على "الدعوات المتصاعدة والحملات ضده ودعوة فريق 14 آذار إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين" أن "هذه الحملات تحمل الردود بذاتها، من يعرف حجم التصعيد لإقامة العلاقات الديبلوماسية ويرى الآن التصعيد النقيض وخصوصا أن نشاط السفارة السورية في لبنان وسلوك السفير السوري في لبنان لم يقدم أي دليل على خرق ديبلوماسي".

ورأى علي أن ما يجري من إنفجار وإنفلاش أمني في لبنان "هو نتائج لمقدمات نحن نتفاءل بمعالجتها من قبل الجيش وكل الغيارى على أمن لبنان وهذا فيه مصلحة لسوريا".

وأضاف: "أن يأتي الصحافيون وأن يأتي الخبراء الغربيون وأن يأتي بعض المسلحين من جنسيات مختلفة تعبر الحدود وبعضهم يضبط ويعتقل وبعضهم يعترفون بأنهم قتلوا وذبحوا بالسكاكين وبالسواطير نراهم بعد فترة قصيرة يخلى سبيلهم وربما لا يتورع بعض المسؤوليين اللبنانيين عن رفع الصوت في توفير الحصانة لهؤلاء ويعتبرونهم معارضين، مثل هذه الحقائق المقلوبة والتزوير المتعمد ليس نأيا بالنفس".

وأشار إلى أنه لا يتهم القيادة متابعا "فخامة الرئيس أو دولة الرئيس هم يريدون النأي بالنفس ولكن هذه الترجمة تقول عكس معنى النأي بالنفس. سوريا حريصة على أن تكون هنالك مراجعة دائمة ومنصفة لهذه الأمور لأنها حريصة على امن لبنان لأن في ذلك مصلحة لسوريا ولكن أيضا حريصة على حقها وترفض ان تسمي الأشياء بغير أسمائها".

وعن موضوع الاستنابات القضائية بحق عدد من الشخصيات اللبنانية قال علي "هذا شأن القضاء ولا أريد الدخول فيه".

وكان قد قال النائب العام الأول في دمشق لقناة "المنار" عن استنبات قضائية سورية بحق عدة مسؤولين لبنانيين بتهم "دعم الجماعات الإرهابية".