انقسام رسمي حول قبول لبنان بترؤس الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية

من المتوقع أن يترأس لبنان الاجتماعات الوزارية لجامعة الدول العربية، بدءا من الخامس من أيلول المقبل وسط انقسام رسمي لوجود توجهين أساسيين حول ترؤس لبنان للاجتماعات، على ما أفادت صحيفة "السفير".

ونقلت الصحيفة عن أوساط في رئاسة الجمهورية، أن تشاوراً موضوعياً وعلمياً يدور حول ترؤس لبنان للمجلس الوزاري العربي، مشيرة الى أن هناك آراء مختلفة سيتخذ القرار المناسب بشأنها.

ولفتت الاوساط الى وجود توجهين أساسيين، "الأول يتحدث عن محاسن وإيجابيات ترؤس لبنان للمجلس الوزاري العربي، والثاني يشير إلى المحاذير الناجمة عن تأثير ذلك على سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان تجاه الأزمات العربية المستجدة وتحديداً الأزمة السورية".

واكدت لـ"السفير" أن كل ذلك موضع تقييم لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

وشددت الأوساط الرئاسية على أن "القرار سيستند الى مصلحة لبنان أولاً وأخيراً وسيتخذ القرار على هذا الأساس ولن يؤدي ذلك إلى أي مشكلة سياسية".

وفي هذا السياق، أوضح أحد وزراء "جبهة النضال الوطني" لـ"السفير" أن الوزراء الذين يمثلون "الجبهة" وسليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يميلون الى اتخاذ قرار بالاعتذار عن عدم قبول المهمة استنادا الى مبدأ النأي بالنفس، وبالتالي تجيير رئاسة المجلس الوزاري العربي إلى ليبيا التي تعقبه بالترتيب الأبجدي للدول العربية.

وتشير أوساط ديبلوماسية مطلعة على المداولات السياسية الجارية للصحيفة عينها الى أن "ترؤس لبنان اجتماعات منظمة إقليمية كجامعة الدول العربية يشكل فرصة يكرس عبرها لبنان موقفه الرسمي المستقل عن الدول العربية كافة، المتمثل بالنأي بالنفس".

ويرى معارضو تنحي لبنان، وفق "السفير"، أن الفرصة التي سيمنحها ترؤسه للاجتماعات، تكمن في أنها "تخدم مواقفه وملفاته المتعددة، ومنها الطلب من الدول العربية دعم الجيش اللبناني والمرافعة في شأن الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية والخروق الإسرائيلية اليومية وتنفيذ القرار 1701، فضلا عن الثوابت التي أقرها "إعلان بعبدا" الذي نال شرعية دولية وأجمعت عليه الأطراف اللبنانية".