المستقبل: لطرد السفير السوري من لبنان لاشتراكه بالجرائم وتغطيتها

توقفت كتلة "المستقبل" النيابية أمام "الوقائع الإجرامية المخيفة التي كشفتها وسائل الاعلام والتي أعدّها المجرمان ميشال سماحة وعلي والمملوك حيث ظهر مدى التورط الامني الرسمي السوري على أعلى المستويات، مطالبة بـ"طرد السفير السوري من لبنان لاشتراكه بالجرائم وتغطيتها".

وفي هذا السياق، اكد عضو "المستقبل" النيابية النائب جمال الجراح عقب اجتماع الكتلة الأسبوعي في بيت الوسط برئاسة النائب فؤاد السنيورة ، الثلاثاء، أن "المخطط الاجرامي الذي كان يعد للبنان كان كفيلا بزعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد وادخاله في اتون فتنة مخيفة."

وكان النائب والوزير السابق ميشال سماحة إعترف بالتخطيط لتفجيرات خلال إفطارات في شمال لبنان بطلب سوري، وذلك بعد توقيفه صباح التاسع من آب بمداهمة منزله في الخنشارة عبر قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

كذلك شكرت الكتلة قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات على هذا الانجاز الوطني النوعي، محذّرة من مَغَبّة محاولة الضغط على الجهاز القضائي لتمييع وقائع الجريمة والتخفيف منها مطالبة "بتعزيز المبادرة إلى الاستعانة بقوات اليونيفيل لدراسة سبل مساعدة الجيش اللبناني في ضبط الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا استنادا الى القرار الدولي 1701".

وفي سياق منفصل، رحبت الكتلة "بضيف لبنان الكبير قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي يزور لبنان منتصف الشهر المقبل" معتبرة "زيارته الى لبنان في هذه الظروف قيمة مضافة وحدثا استثنائيا ودعما قوياً للبنان يؤكد على اهمية هذا البلد باعتباره رسالة ونموذجاً للعيش المشترك والواحد في المنطقة والعالم ورمزاً من رموز الاعتدال والانفتاح والحرية واحترام الآخر".

يذكر أن زيارة البابا الى لبنان في 14 أيلول المقبل تأتي في سياق إعطاء الكنيسة المارونية السينودس في الشرق الأوسط.

كذلك طالبت الكتلة" اعادة تحريك ملف المعتقلين اللبنانيين والمخفيين قصراً في السجون السورية مع اعداد الوثائق اللازمة للادعاء على من تسبب وعمل على اعتقالهم وحجز حريتهم بما يخالف القانون وباعتبار الامر جريمة ضد الانسانية، خاصة مع خروج المُعتقل اللبناني يعقوب شمعون من السجون السورية قبل شهر واحد بعد اعتقاله لمدة 27 عاماً".

وطالبت بإطلاق باقي المختطفين اللبنانيين، داعية الى"اطلاق كل المخطوفين المدنيين في لبنان وسوريا ومن جميع الجنسيات".

وشددت على أن ضرب صورة مدينة طرابلس وتشويهها "لن تنجح مهما تكررت وذلك بسبب اصالة اهلها وعمق ترابطهم ووحدتهم. والكتلة تعتبر ان ما جرى ويجري في طرابلس ليس الا محاولات فاشلة لجر المدينة الى حالات ليست منها او لها وهي حتماً لن تدوم او تنجح".

وكانت قد اندلعت اشتباكات بين جبل محسن بين باب التبانة منذ أسبوع أدت إلى سقوط خمسة عشر قتيلاً ومئة وعشرين جريحا على الأقل وسط دمار هائل، في اشتباكات شبه دائمة بين المنطقتين عززتها الأزمة السورية.

كما رحبت الكتلة "بانتشار الجيش وقوى الأمن الداخلي في طرابلس وفي كل منطقة الشمال وهي تعتبر هذه الخطوة بداية انضباط الامور وعودة الاستقرار الى المدينة".

وإذ أدانت الاشتباكات المسلحة والأعمال المشبوهة في إحراق المحلات التجارية تابع بيانها أنها "تشدد على ان الامرة في الموضوع الامني يجب ان تكون حصراً للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ".

وحملت "الحكومة مسؤولية تنفيذ هذه المهمة بحزم وبعدالة توصّلاً إلى سحب السلاح غير الشرعي من كامل منطقة الشمال ومن كلّ لبنان".

وعن اساليب الخطف المعتمدة في لبنان خاصة من قبل عشيرة آل مقداد استنكرت الكتلة "اشد الاستنكار الممارسات الخارجة على القانون من خطف لمواطنين لبنانيين وسوريين ورعايا عرب واجانب التي قامت وتقوم بها جهات مختلفة تحت اسماء وصيغ متعددة عشائرية وعائلية ومناطقية وسياسية بغطاء سياسي وحزبي".

وفي السيق عينه استهجنت "السكوت المريب لحزب الله عن هذه الممارسات التي تتم في منطقة سيطرته وتحت اشرافه فيما يدعي امينه العام السيد حسن نصرالله ان الامور خرجت عن السيطرة من دون اي موقف ادانة لما جرى مما يعني كامل الرضى عن تلك الممارسات ويستبطن تهديداً مباشراً لكافة اللبنانيين.".

و توقفت الكتلة امام "المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام السوري في بلدة داريا والعدد الكبير والمخيف للشهداء والضحايا الذين سقطوا وهي مجزرة تأتي بعد مجازر اخرى في التريمسة وحولة وغيرها من المناطق والبلدات والقرى السورية" مشيرة إلى أنه "بات مؤكدا ان هذا النظام يقترب في اعماله من المجازر التي ارتكبها النازيون والفاشيون".