خامنئي خلال لقائه سليمان: الأجانب يجرون مشاكل المنطقة إلى لبنان وإسقاط ذلك يتم "عبر المقاومة"

رأى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي أن "بعض الاجانب یحاولون جر بعض مشاكل دول المنطقة الي لبنان" معتبرا أن إسقاط ذلك يتم عبر المقاومة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا عن خامنئي قوله خلال لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان "بعض الاجانب یحاولون جر بعض مشاكل دول المنطقة الي لبنان الا ان الاطیاف والطوائف اللبنانیة یمكنها احباط هذه التحركات عبر الاعتماد علي المقاومة".

ووصف خامنئي لبنان بأنه دولة مهمة وحساسة في المنطقة وأضاف أن "القادة والشخصيات اللبنانية تمكنوا من إبراز تجربة جيدة وان يحلوا الكثير من المشاكل فی ظل الصمود أمام الخلافات الدينية والطائفية المثارة ودعم المقاومة".

وأثنى خامنئي على الحوار الوطني واصفا إياه بأنه سياسة صحيحة، واعتبر أن هنالك البعض في داخل وخارج لبنان يبيّتون مخططات له، "إلاّ ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان أداروا القضايا بصورة جيدة وهو أمر ينبغي صونه".

من جانبه أكد سليمان بحسب الوكالة عينها "ضرورة المزيد من تطوير العلاقات بين إيران ولبنان"، معرباً عن أمله بأن "تعود القمة ورئاسة إيران لحركة عدم الانحياز بنتائج عملية ايجابية في مختلف القضايا مثل قضية فلسطين".

وإذ أشار سليمان إلى أن "لبنان ما زال بحاجة إلى المقاومة"، مؤكداً أن "الحكومة اللبنانية عازمة عبر توفير أرضية التفاهم والتعاون للحيلولة دون أن يمتد التوتر الخارجي إلى الداخل اللبناني".

وفي الموضوع السوري، أكد سليمان أن لبنان يعارض أي تدخل أجنبي في شؤون سوريا ويرى أن قضايا سوريا ينبغي حلها عبر الحوار والمحادثات، دائما بحسب "إيرنا".

من جهتها أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" أنه تم في اللقاء التشديد على "أهمية تجنيب لبنان الانعكاسات السلبية لاحداث المنطقة، وتطبيق مبادىء عدم الانحياز بشكل افضل".

وجرى أيضا البحث في "سبل تعزيز العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين على كل الصعد، وفي مختلف المجالات".

وكان سليمان التقى في وقت سابق نظيريه الايراني محمود احمدي نجاد والفلسطيني محمود عباس ورئيس الوفد الاردني الامير حسن بن طلال.

وشارك في افتتاح اعمال مؤتمر القمة السادسة عشر لرؤساء وحكومات دول عدم الانحياز الذي بدأ أعماله في العاصمة الايرانية طهران بمشاركة مسؤولي اكثر من 120 دولة.

ولم يلق سليمان أي كلمة في المؤتمر.

وعلى هامش أعمال القمة إلتقى رئيس الجمهورية نظيره المصري محمد مرسي وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التضامن العربي وتفعيل عمل الجامعة العربية ودورها في معالجة الازمات والملفات المطروحة راهنا.

وجرى تبادل توجيه الدعوات للقيام بزيارات بين البلدين بهدف تطوير العلاقات وتعزيزها.

وهيمن الملف النووي الايراني والخطابات حول النزاع في سوريا على اعمال افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران الخميس.

وهذه القضايا بددت مظاهر الانسجام الدبلوماسي التي كانت ايران تحاول اعطائها عن قمة هذه الحركة التي تضم 120 عضوا.