الابراهيمي غادر دمشق بعد أن "أجرى حوارا" عبر سكايب مع قادة في الجيش السوري الحر
Read this story in Englishغادر المبعوث الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي دمشق الاحد بعد زيارة استمرت أربعة ايام، كما افاد مصدر في الامم المتحدة وكالة "فرانس برس".
وأفاد صحافيون في "فرانس برس"، أن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد كان في وداع الابراهيمي في الفندق، حيث كان يقيم في العاصمة السورية.
وكان الإبراهيمي قد أجرى حوارا اليوم الاحد عبر سكايب مع قادة في الجيش السوري الحر الذي لا يبدو متفائلا بنجاح مهمة الدبلوماسي الجزائري.
وأعرب رئيس المجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي الذي شارك في الحوار، عن "ثقته" بأن "الابراهيمي سيفشل كما فشل الموفدون الذين سبقوه، لكننا لا نريد ان نكون سبب هذا الفشل".
واضاف في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس": "نحن واثقون من انه سيفشل لأن المجتمع الدولي لا يرغب فعلا بمساعدة الشعب السوري".
وشارك في الحوار -الى العكيدي- رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في دمشق العقيد خالد حبوس، والمتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين.
واشار العكيدي الى ان البحث تناول "الوضع العام في سوريا، لا سيما التدمير الذي يتسبب به النظام"، معربا عن اعتقاده بان الابراهيمي لا يحمل معه خطة لوضع حد للنزاع المستمر منذ اكثر من 18 شهرا.
وكان الابراهيمي اكد بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد امس، انه لا يحمل معه خطة للحل "في الوقت الراهن"، مشيرا الى انه سيعمل على وضعها بعد الاستماع الى الاطراف الداخليين والاقليميين والدوليين.
وذكر العكيدي بخطة النقاط الست للموفد السابق كوفي انان، ومن ابرز عناصرها وقف اطلاق النار وكل اشكال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع واطلاق المعتقلين وبدء عملية انتقال سياسي، والتي لم تجد سبيلها الى التنفيذ.
واعتبر ان النظام السوري "انتقل من البند الاول الى البند السادس"، بمعنى التخلي عن وقف النار والعنف، والاكتفاء بالدعوة الى الحوار.
وجدد الاسد بعد لقائه الابراهيمي امس الدعوة الى حوار "يرتكز على رغبات السوريين".
واشار العكيدي الى ان ايا من النقاط المطروحة في خطة انان لم تطبق "لكنهم ما زالوا يدعون الى الحوار. لا يمكننا ان نحاور المجرمين".
واودى النزاع في سوريا بحياة نحو 27 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.