سليمان في حفل توديع البابا: الحاجة تؤكد الإلتزام بالإرشاد الرسولي ونتعهد أن يبقى لبنان بلد الحوار

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "الحاجة تؤكد الإلتزام بالإرشاد الرسولي، ليبقى لبنان بلد الحوار واللإنفتاح"، مشددا على أن "لا تنمية ممكنة من دون سلام وعدالة".

وقال سليمان في كلمة له ألقاها خلال احتفال وداع البابا بنديكتوس السادس عشر من مطار رفيق الحريري الدولي: "الحاجة تبدو قائمة للمضي قدما بما تضمنه الارشاد الرسولي من توجيهات بالاصلاح الاجتماعي والسياسي، كذلك تبرز الحاجة اليوم للانخراط في مقاصد ما اودعتموه من إرشاد جديد ومن توصيات تدعو الى التعلق بالارض والهوية، والاحترام للآخر وتحقيق سلام راسخ بالارض".

وأكد سليمان أن " لا تنمية ممكنة من دون سلام ولا سلام فعليا من دون عدالة واحترام حقوق الإنسان، في وقت ما يزال يراق الكثير من الدم في الكثير من البلدان من حولنا".

وتوجه في كلمته بالشكر"من صميم القلب للبابا على عطفكم ورعايتكم ومداخلتكم العديدة من اجل لبنان ووحدته واستقلاله، وعلى المساعي التي تبذلونها لدعم قضية الاستقرار والتنمية والعيش المشترك وحمايته من أي ظلم وعدوان".

واستطرد "وإذ تغادرون وطن الارز وقد حملتم اليه رسالة سلامة في زمن التحولات، نؤكد ان لبنان سيبقى وفيا لعلاقته مع الكرسي الرسولي ولدوره ورسالته في محيطه، ومتعلقا بجذوره التي هي جزء من تراثه وحضارته".

وأضاف: "إنها لحظات مؤثرة نقف فيها لنودعكم بعد 3 أيام رافقتها العناية الهية وقد تركتم بين أيدينا مسؤولية النهوض بمتطلعات شعبنا".

كما أشار الى أن "الحراك العربي يحمل أملا في الاصلاح والديمقراطية رغم ما يشوبه من عنف، مع العلم ان الديمقراطية الحقة ثقافة وحسن ممارسة ومجموعة ممارسة عالمية الابعاد".

وخلص سليمان الى القول: "وعدنا لقداستكم السعي بعزم وثبات كي يبقى لبنان وطن الحوار والانفتاح والعيش معا على قاعدة الإحترام المتبادل والقيم، وشراكة متكافئة لجميع ابناء شعبه بالحكم والرأي العام وشاهدا للعيش معا".