بري يدعو الى تحرك دولي ازاء الاساءة الى الاديان: النسبية بدائرة واحدة هي الانسب

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، على اساس النسبية هو القانون الانسب للانتخابات" معتبراً أن الخيار البديل والاقل سوءا من غيره، يكمن في "صيغة الحكومة القائمة على اساس تقسيم لبنان الى 13 دائرة، وفق النسبية".

واعتبر بري في حديث لصحيفة "السفير" نشر اليوم الخميس، ان خلاص لبنان من الكثير من أزماته "يمكن ان يتحقق عبر الصيغة الانتخابية التي تجمع بين تحسين نسب التمثيل النيابي وتخفيف الاحتقان الطائفي وهي اعتماد دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية".

واشار الى ان الخيار البديل عن الدائرة الواحدة، والاقل سوءا من غيره، "يتمثل في صيغة الحكومة القائمة على اساس تقسيم لبنان الى 13 دائرة، وفق النسبية".

يُذكر ان مجلس الوزراء قد اقر، اوائل آب الفائت، قانونا للإنتخاب يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر).

أما في موضوع مشروع "اللقاء الأرثوذكسي"، وعدم تجاوب قوى 14 آذار معه، فقال بري لـ"السفير"، "ليحصل مسيحيو 14 آذار أولا على دعم حلفائهم لمشروع "اللقاء الارثوذكسي"، وبعدها نتكلم على قاعدة لكل حادث حديث".

ولفت بري الى ان "المشروع الانتخابي الذي يطرحه "اللقاء الارثوذكسي" يتضمن بعض النقاط الايجابية مثل اعتماد النسبية وجعل لبنان دائرة واحدة، لكن مشكلته تكمن في انه ينص على ان ينتخب كل مذهب نوابه".

يذكر أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد دعا رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون الى التراجع عن تأييده مشروع "اللقاء الأرثذوكسي" الإنتخابي.

من ناحية اخرى، وعن فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام، اكد بري في حديثه أن "المقربين قد نصحوه بعدم مشاهدة الفيلم او مقتطفات منه، حتى لا يفقد السيطرة على أعصابه".

ووصف تظاهرة الضاحية الجنوبية، الاثنين والتي دعا اليها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والتي شارك فيها شخصيا، بانها "كانت حضارية يُرفع الرأس بها، ويجب ان تكون قدوة"، لافتا الى انه "لم تتخللها ضربة كف واحدة أو أي حادثة على الرغم من ان المتظاهرين مروا بالقرب من مطاعم أميركية عدة".

وكان قد سرّب على موقع "يوتيوب" جزء من فيلم يسيء للإسلام عامة تحت عنوان "براءة المسلمين"، والذي اندلعت على أثره تظاهرات احتجاجية في لبنان ومصر وليبيا واليمن وغيرها من بلدان العالم.

وفي السياق نفسه، يستغرب بري "الغباء" الاميركي في التعاطي مع الفيلم والردود عليه، مشيرا الى انه "لم يعثر على موقف واحد من واشنطن يساعد على احتواء حالة الغضب التي عمت العالمين العربي والاسلامي، في حين كان يُفترض بالادارة الاميركية ان تتصرف بطريقة مغايرة وان تتخذ اجراءات عاجلة وعملية لامتصاص النقمة ليس حرصا على مشاعرنا، وإنما حرصا على مصالحها بالدرجة الاولى".

وشهدت مدينة بنغازي الليبية في 11 ايلول الجاري هجوما على مقر القنصلية الاميركية ادى الى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين من موظفي القنصلية، وذلك في تظاهرة احتجاج على الفيلم، الذي انتج في اميركا، فضلاً عن تظاهرات أمام عدة سفارات أميركية والتعدي في لبنان على مطاعم أميركية كـ "كاي أف سي" و "هارديس" حرقاً وتخريباً.

ودعا بري في حديثه لـ"السفير" الى "تحرك منظم وهادف، داخل الولايات المتحدة وخارجها، عبر الضغط السياسي والقانوني والشعبي، لإيجاد الضوابط والأطر المناسبة التي من شأنها ان تحول دون تكرار الاعتداء على الاديان”.

كذلك، توقف رئيس المجلس عند مبادرة وزير الخارجية عدنان منصور الى الاتصال بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للتباحث معه في إمكان عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية من اجل اتخاذ الموقف المناسب، مشيرا الى انه "فعل الصواب، علما إنني، كما الآخرين، اطلعت على خطوته من خلال وسائل الإعلام".

وعن الاتهام الذي وُجه الى منصور حول تفرده بالقرار، من دون العودة الى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، يقول بري "وزير الخارجية غرّد ولم يتفرد"، مضيفا "ما فعله لا يتعدى حدود التشاور مع العربي حول فكرة معينة، ولم يصل الامر الى حد اتخاذ القرار".

وأكد أن سليمان "استوضح المسألة بلطف من ومنصور ولم يعاتبه بلهجة حادة كما قيل، بل تمنى عليه لو وضعه في الجو مسبقا".

وطلب منصور، بصفته رئيسا لمجلس وزراء الخارجية العرب، مطلع الاسبوع،من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، للبحث في موضوع الفيلم المسيء للاسلام.