احمدي نجاد لا يتوقع حدوث تقدم في الملف النووي قبل الانتخابات الاميركية
Read this story in Englishقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة نشرت الاثنين انه لا يتوقع حدوث اي تقدم في الازمة النووية بين بلاده والغرب قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني.
وذكر في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست ان "التجربة اظهرت ان القرارات المهمة والرئيسية لا تتخذ في فترة ما قبل الانتخابات (الاميركية)".
واضاف ان ايران مستعدة للتوصل الى اتفاق يحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب، ولكنه اعرب عن تشككه في "استعداد الغرب للتفاوض بنية حسنة".
وقال "لقد كنا مستعدين على الدوام ونحن الان مستعدون" للتوصل الى اتفاق يعالج المخاوف الغربية"، مضيفا "كما قدمنا العديد من المقترحات الجيدة".
واضاف "بشكل اساسي ليست لدينا أية مخاوف من التقدم في الحوار، فنحن دائما كنا راغبين في الحوار. ولدينا منطق واضح جدا: نحن نؤمن انه اذا التزم الجميع بحكم القانون واحترم الجميع كل الاطراف فلن تكون هناك اية مشاكل".
وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون بان ايران تسعى الى انتاج قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تقول ان برنامجها لاغراض سلمية.
وشاعت تكهنات بان اسرائيل تعتزم توجيه ضربة عسكرية ضد منشات ايران النووية، الا ان احمدي نجاد قال انه يتفق مع ما وصفه ب"التوافق العام" بان تصريحات الدولة العبرية هي لمجرد الخداع.
وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الامن الاسبوع الماضي من نفاد الوقت للتوصل الى حل عن طريق التفاوض، بينما قال الاتحاد الاوروبي انه يدرس فرض مزيد من العقوبات ضد ايران.
ومن المقرر ان تجري مجموعة 5 زائد واحد، بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة اضافة الى المانيا، محادثات في نيويورك الخميس بشان الازمة الايرانية.
الا ان احمدي نجاد اشار الى انه لا يعتقد ان البرنامج النووي الايراني هو مصدر القلق الحقيقي بالنسبة للغرب، ملمحا الى ان هذا البرنامج يستخدم كاداة لتقويض الحكومة الاسلامية في ايران.
وتساءل "هل تعتقد حقا ان هذا هو اساس المشكلة .. وان لدينا اطنانا من اليورانيوم المخصب بنسبة تتجاوز ثلاثة بالمئة؟ هل تعتقد حقا ان هذه هي المشكلة الحقيقية بالنسبة لم يضعون علينا الكثير من الضغوط؟"
وقال نجاد ان مسالة المواد الانشطارية تستخدم "فقط كذريعة او مبرر".
واضاف "ما هي التطمينات او الضمانات على انه اذا تجاوزنا هذه المرحلة فلن تكون هناك المزيد من العوائق؟"