لا حكومة قبل الاعياد... مداورة بين الوزارات على قاعدة تبادل الحقائب

Read this story in English

أكدت أوساط رئيس الوزراء المكلف أن لا حكومة قبل الاعياد برغم ما وصف بـ"أفكار جديدة" بدأ تداولها جدياً منذ ايام، مشيرةً الى أن الاستشارات ستدخل بدورها قريبا في اجازة تمهيدا لانضاج المحاولات الجديدة، خصوصاً أن ميقاتي قد يتوجّه الى لندن في نهاية هذا الأسبوع في زيارة خاصة.

وأفادت صحيفة "السفير" ان أقنية الاتصال بقيت مفتوحة خلال الساعات الماضية بين الرئيس المكلف وقوى الأكثرية، سعياً الى ابتكار حلول للعقد المستعصية، وعلم أن من بين الأفكار الجديدة التي تمّ تداولها إجراء مداورة بين الوزارات، بحيث تجري عملية خلط واسعة لأوراق التشكيلة الحكومية على قاعدة تبادل الحقائب، فيما نفت أوساط ميقاتي صحة ما سرّب من معلومات حول صيغة محددة لتوزيع الحقائب المختلف عليها، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار التشويش على الاتصالات التي يجريها ميقاتي.

واذ أوضحت أوساط ميقاتي لصحيفة "النهار" ان ثمة افكاراً جديدة فعلاً تطرح عبر الاتصالات، قالت ان هذه الاتصالات لا تزال في بدايتها ولا نتائج نهائية بعد، لكن الاجواء تميل الى مناخات ايجابية وجيدة حتى ان أشد المتمسكين بمطالبهم يظهرون مرونة في التعامل مع هذه الافكار.

لكن مصادر معنية بعملية التأليف نفت ما تردد عن سعي ميقاتي الى الحصول على حقائب وزارية جديدة لاسنادها الى وزراء محسوبين عليه، وتحدثت عن حملات يتعرض لها رئيس الوزراء المكلف، منها ما قيل عن سعيه الى الحصول على حقيبة الاتصالات أو تنازله ورئيس الجمهورية عن حقيبة الداخلية لاطراف آخرين، واصفة هذه المعطيات بانها غير دقيقة.

كما ان اوساط ميقاتي نفسه استغربت زج دار الفتوى في موضوع المقايضات والسجالات السياسية. وكشفت من ناحية اخرى ان السفيرة الاميركية مورا كونيللي اوضحت لميقاتي خلال زيارتها الاخيرة له ان بلادها لا تزال عند موقفها من الحكومة، وانها تترقب تشكيلة هذه الحكومة لكي تحكم عليها وتتخذ موقفا منها ولن يكون لها موقف مسبق قبل تأليفها.

في المقابل، أكدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار ما اوردته "النهار" قبل يومين عن بداية تشاور لطرح جديد من حيث اعادة توزيع بعض الحقائب السيادية والاساسية. وقالت ان الاتصالات واللقاءات التي جرت في الساعات الاخيرة على اكثر من مستوى بين القوى المعنية بتأليف الحكومة تركزت على منطلقات التأليف، فجرى البحث جديا في مسألة اعادة توزيع الحقائب السيادية اولا على ممثلي القوى المعنية على نحو يرضي بعض هذه القوى ويزيل تحفظات بعضها الآخر.

واضافت ان نتائج هذه الاتصالات قد تفضي الى أمر من اثنين: اما حلول مفاجئة ايجابية خلال الساعات المقبلة، واما العودة الى الفراغ السياسي بعودة المشاورات الى المربع الاول في انتظار جولة اخرى بعد عيد الفصح.

وأبلغ الوزير جبران باسيل لصحيفة "السفير" أن الاتصال الذي جرى امس الاول السبت بينه وبين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، هو في اطار استكمال المساعي الـتي يقـوم بها الحزب من أجل معالجة المسائل التي ما زالت عالقة لتشكيل الحكومة، والتي "لا تتعلق بمسألة واحدة بل بأكثر من مسألة، لأنه كلما عالجنا واحدة تبرز اخرى، فالمشكلات كثيرة واسبابها ليست عند طرف واحد، تبدأ بالعدد وتطال توزيع الحقائب والاتفاق على ممثل المعارضة السنية السابقة وحقيبة الداخلية، لكن يفترض أن تتبلور نتائج هذه المساعي خلال يومين ...ونأمل خيراً".

التعليقات 0