تقدم ملموس في تأليف الحكومة: عروض وعروض مقابلة للتوافق على صيغة جديدة
Read this story in Englishاحرزت مشاورات تأليف الحكومة تقدم ملموس في الساعات الاخيرة وخصوصا على خط التفاوض مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.
وأفادت صحيفة "النهار" ان عروضا وعروضا مقابلة تبودلت في اطار الاتصالات التي جرت امس بعيدا من الاعلام، كاشفة ان من الافكار التي يجري العمل على التوافق عليها مبدئياً، قبول العماد عون بخفض حصته من 12 وزيراً الى 10 وزراء بعدما كان يطالب سابقاً بـ14 وزيراً على ان يكون بين الوزراء العشرة وزيرا دولة. اما وزارة الداخلية فيعتمد توافق على ان يسمي رئيس الجمهورية لها وزيراً محايداً يحظى بموافقة عون والآخرين.
وتتوزع الصيغة التي يجري العمل عليها كالآتي: 10 وزارات لـ"تكتل التغيير والاصلاح" بينها ثماني حقائب ووزارتا دولة، فيكون لـ"التيار الوطني الحر" ست وزارات ولكتلة النائب سليمان فرنجية وزارتان ووزارة للنائب طلال ارسلان. ويسمى وزير لسنة المعارضة وكاثوليكي لاطراف 8 آذار وستة للشيعة يتوزعون على "امل" و"حزب الله" ووزير واحد للحزب السوري القومي الاجتماعي. ويكون لرئيس الجمهورية والرئيس ميقاتي والنائب جنبلاط 11 وزيراً.
الى ذلك، زار المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل مساء امس الاثنين رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي قبيل لقاء ليلي ضم الخليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل والوزير جبران باسيل.
وقال مقربون من الرئيس المكلف لصحيفة "السفير": الجو ايجابي، ويمكن القول ان الاتصالات انتقلت الى المربع الثالث بعدما تجاوزت المربع الاول المتعلق بحجم الحكومة، والمربع الثاني المتعلق بالحصص، اما المربع الثالث فيتعلق بالحقائب، التي تم حسم معظمها، ولم يبق سوى حقيبة "الداخلية".
ونفى المقربون وجود اي عوامل خارجية معطلة لولادة الحكومة، الا انهم لم يقللوا من حجم عقدة "الداخلية"، التي يصعب التكهن في امكان تذليلها قبل عطلة عيد الفصح.