مصافحات في بكركي: عون وفرنجية دافعا عن حزب الله وسوريا.. جعجع والجميل دافعا عن 14 آذار

Read this story in English W460

أفادت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاربعاء أن جواً من الارتياح ساد اللقاء الذي جمع الرئيس امين الجميل ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه، برعاية البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي.

وبدأ اللقاء بمصافحات بين الجميع ولكن من دون تبادل القبل، وتخللته احاديث بين الجميع حتى بين جعجع وفرنجيه، ولكن من دون "محطة" (أي انبهار) كما قال احد المشاركين لصحيفة "النهار".

وبدأت جلسة الحوار بمداخلة لعون تناول فيها ابرز الملفات المطروحة وتميزت بدفاعه عن تحالفه مع الفريق الشيعي وعن السلاح وضرورة المحافظة عليه لانه يشكل ضمانة في الظروف الاقليمية الراهنة ولا يمكن الكلام على ازالته ما دام مرتبطاً باعتبارات اقليمية معروفة. وقال: "ليس صحيحاً ان حزب الله يريد تحويل لبنان جمهورية اسلامية او انه يريد إلباسنا "التشادور"، وليكف من يقولون ذلك عن التهويل على العالم بشعارات ليست واقعية".

كذلك قدم جعجع مطالعة دافع فيها عن تحالفه مع فريق 14 آذار والرئيس سعد الحريري، الذي رفع شعار "لبنان اولا"، كما عرض لابرز منجزات "ثورة الارز".

وتضمنت مداخلة فرنجية دفاعا عن سوريا ونظام الرئيس بشار الاسد معتبرا اياه ضمانة للبنان وللاقليات الموجودة في كل المنطقة، ومنها المسيحيون في لبنان والمحيط.

اما الجميل، فاكد الرسوخ في تحالف 14 آذار، نظرا الى الانجازات الكثيرة التي حققها للبنان. لكنه شدد على ان ثمة قضايا مسيحية كبيرة تعتبر اولوية، وقال: "اذا كنا غير قادرين على التفاهم على بعض الخيارات، فلنتفاهم على القضايا التي تخص الطائفة في الادارة، وازاء ملف التجنيس والتوطين المقنع، والتغيير الديموغرافي وغيرها".

وأفادت مصادر اخرى ان كل من المشاركين افاض في شرح وجهة نظره بموضوعية وبهدوء، بعيدا من اي تشنج او ارتفاع في الصوت، اذ ان كلا يعرف رأي الآخر. وتناول عون وفرنجية موضوع سلاح المقاومة بطريقة سريعة من دون الغوص في التفاصيل واعتبراه "سلاح الممانعة، ومن دونه يصبح البلد معرضا ومستهدفا". بينما ركز الجميل وجعجع "على وجهة نظرهما الثابتة من حيث حصر السلاح بالقوى الشرعية".

كذلك أفادت "النهار" ان المجتمعين في بكركي اتفقوا على عقد لقاء ثان بعد القمة الروحية التي دعي اليها في بكركي في 12 ايار.

وفهم ان المطران بولس مطر كلف اجراء الاتصالات اللازمة لجوجلة مواضيع البحث تمهيدا للقاء المقبل الذي سيكون رباعيا ايضا بمشاركة الاقطاب الموارنة الاربعة في مرحلة اولى.

وتوافرت معلومات عن تطرق المجتمعين أمس ايضا الى موضوع تأليف الحكومة، وعرض العماد عون مقاربته لعملية التأليف. وفي محصلة النقاش، طالب المجتمعون بالاسراع في عملية التأليف، نظرا الى وجود قضايا ملحة لم تعد تحتمل التأجيل وغياب السلطة التنفيذية.

وأبلغت أوساط حزب "القوات اللبنانية"، "النهار" انه فور انتهاء اللقاء، عقد جعجع لقاء مصغرا مع مسؤولين في الحزب طلب خلاله من رؤساء الدوائر ولا سيما منها الاعلامية، التعامل طبيعيا مع "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة"، واعتماد التبادل العادي معهما شأن بقية الاحزاب والاطراف. واوضحت ان هذه الخطوة تشمل، في ما تشمل، وقف الهجمات الاعلامية، وهي تعكس في شكل عام سقوط الحواجز النفسية التي طبعت المرحلة السابقة، وانتهاء اجواء القطيعة.

ووصفت اجواء المناقشات في لقاء بكركي بانها كانت "ودية، وقد غاب عنها التشنج وتخللها تبادل للمزاح، ولا سيما بين عون وجعجع". واعتبرت ان المصافحة بين فرنجية وجعجع، "تعني كأن الموضوع الشخصي بينهما قد انتهى وبات الموضوع ذا طابع سياسي بحت، وهو يدخل ضمن تعددية الآراء حيال الملفات، كما تعني ان القطيعة الشخصية انتهت". وتحدثت عن عقد الاطراف المشاركين ميثاق شرف تعهدوا خلاله عدم كشف تفاصيل ما جرى من ابحاث.

التعليقات 0