حماس "تأسف" على هجوم التلفزيون السوري على قائدها

أعربت حركة حماس في قطاع غزة الاربعاء، عن "اسفها الشديد" على الهجوم الذي شنه التلفزيون السوري الرسمي الثلاثاء على رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.

وقالت الحركة في بيان صحافي: "اننا في حركة حماس نعبر عن الاسف الشديد لما أورده التلفزيون السوري الرسمي من هجوم وشتائم على الأخ خالد مشعل رئيس الحركة وعلى الحركة نفسها".

واأفادت أن "حركة حماس الملتصقة بشعبها ومقاومته وحقوقه إذ تنأى بنفسها عن الدخول في أية مهاترات إعلامية، فإنها ستبقى مع أمتها العربية والإسلامية، وتطلعات شعوبها في الحرية والكرامة والديمقراطية".

وجاءت الانتقادات اللاذعة لمشعل على التلفزيون السوري مساء الثلاثاء، بعد مشاركته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي اعيد خلاله انتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد لرئاسة الحزب لولاية من ثلاث سنوات.

وقالت المذيعة ان "سوريا فرحة بأن يغادرها من باع المقاومة بالسلطة" في اشارة الى مغادرة مشعل وحماس لمقر مكتب الحركة السياسي الذي كان مقره في دمشق منذ منتصف التسعينات.

كما تابعت ان "مشعل الذي احتضنته سوريا كمقاوم يتيم يبحث عن ملجا يؤويه بعدما اغلقت في وجهه الابواب وردت الطائرة التي كانت تحمله من اجواء المطارات كانه طاعون يتهربون من مصافحته".

واضافت ايضا "تهربت عمان والدوحة وانقرة والقاهرة يومها لان اسرائيل وضعت فيتو على استقباله ولم يجرؤ على تحدي الفيتو الاسرائيلي الا الشام".

واعتبرت ان "التفسير الوحيد لفتح ابوابهم لك اليوم هو انك لم تعد مطلوبا للاحتلال ولم تعد خطرا على امنه".

ودعمت دمشق حركة حماس لسنوات طويلة ومنحتها امتيازات كبيرة في سوريا، الا ان الحركة حرصت لفترة على عدم ابداء رأيها علنا في الاحتجاجات السورية.

وخلال مشاركته في المؤتمر في تركيا الاحد رحب مشعل بالثورة السورية وقال "رحبنا بثورة مصر وتونس وليبيا واليمن ونرحب بثورة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، ونريد أن يتوقف سيل الدماء الزكية من هذا الشعب".

واضاف "لا تعارض بين أن نتبنى الديمقراطية والإصلاح وبين دعم المقاومة"، وتابع: "نحن مع تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة والاستقلال الحقيقي".